قال المفكر السوري الدكتور برهان غليون، اليوم الخميس، في اتصال هاتفي مع راديو روزنة، أن فك ارتباط جبهة النصرة من تنظيم القاعدة جاءت متأخرة جداً، مؤكداً أن "النصرة كانت أنقذت نفسها وأنقذت جزء كبيرا من الثورة والمعارضة المدنية لو أنها قامت بهذه الخطوة قبل سبعة أشهر.
وأردف غليون: "لكن يبقى فك ارتباطها أفضل من بقاءها، وسننتظر لنرى ما لديها".
اقرأ أيضاً: برهان غليون: خارطة الطريق التي طرحها دي ميستورا تعبر عن "منهجيته"
وقبل سبعة أشهر قال غليون لروزنة أن المفاوضات آنذاك لن تكون مفاوضات دون حسم معركة حلب، وهو ما ذكرنا به قائلا: "إن حسم معركة حلب له علاقة بفرض الأمر الواقع على المعارضة بمعنى تطبيق المخطط الروسي لسوريا في استمرار حكم الأسد مع حكومة وطنية تشارك فيها المعارضة"، وتساءل أستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون الباريسية هل ستقبل المعارضة بهذا الشيء ،وأجاب: أنا أقول لا.
وتابع رئيس المجلس الوطني السوري الأسبق أنه كان يتوجب على المعارضة المسلحة تجنب الكارثة الأكثر دموية وترتيب أوراقها والاستعداد لهذه المعركة بتشكيل قيادة موحدة والخروج من حلب لشن هجمات مدروسة ومنظمة، لكنها اليوم مشلولة ما مكن النظام وميليشياته من محاصرتها، والمعركة طويلة ولن تنتهي بتلك السهولة لأنك لن تستطيع القضاء على تطلعات الشعب السوري العميقة من خلال معركة حلب فقط.
وعرج غليون على التقارب الروسي التركي قائلا: "الأتراك تنازلوا وليس الروس بالنسبة للملف السوري، لأن مصالحها القومية باتت مهددة".
اما بالنسبة لموقف واشنطن من الثورة السورية، قال الدكتور غليون أن "أمريكا أصبحت أيضا هي الأخرى أقرب إلى وجهة النظر الروسية القائلة والقوى المسلحة المعارضة هي قوى لا يمكن أن تتفاهم فيما بينها، ولا يمكن لها تشكيل دولة والمرور إلى دولة سورية جديدة".
ويرى المفكر السوري أن "فرنسا لم تعد تملك عنادها السابق بشأن رحيل الأسد قبل أي عملية انتقالية، وهنا يطرح تساؤل أن داعش وأذرعها مخترقة من قبل أعداء المعارضة خصوصا وأن من يعاقب هي دول صديقة للمعارضة".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)