اعلن النظام السوري عن تمكنه من اطلاق سراح 14 أسيراً عسكرياً كانوا محتجزين لدى "جبهة النصرة"، في سجن "الكوبرا" ببلدة كحيل بالريف الشرقي لدرعا، بينما قال ناشطون إن الأسرى هربوا من السجن بعملية متفق عليها.
وعن تفاصيل ما حصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "قوات النظام تسللت إلى السجن من محور خربة غزالة بالتعاون مع فصائل عملت على تسهيل دخول القوات إلى السجن"، مبينا أنه "تم قتل حارس السجن الذي يعاني من إعاقة سابقة نتيجة انفجار لغم به، ومن ثم تم فك احتجاز العناصر الـ 14 وإعادتهم إلى مناطق سيطرة قوات النظام".
ونشرت وسائل إعلام النظام، في وقت سابق اليوم، صوراً للأسرى الهاربين، وهم يحملون صور رئيس النظام السوري، متبنية رواية أن "قوات تابعة للنظام استطاعت تحريرهم بعد عملية نوعية".
وتتواجد محكمة "كوبرا" -الذي كان فيه المُحتجزون- قرب بلدة الكحيل والذي يُعد من أكثر سجون جبهة النصرة تحصيناً شرقي درعا.
وأشار ناشطون معارضون بمحافظة درعا محافظة عن صفقة بين "النظام والنصرة" على اعتبار أن المسافة التي قطعها الأسرى تقدر بحوالي 20 كيلو متر، إضافة إلى الحواجز المنتشرة في المنطقة قبل الوصول إلى بلدة خربة غزالة، كما طالبوا جبهة النصرة بتوضيح لما جرى و إلا تبقى تفاصيل القضية طي الكتمان كما حدث في وقت سابق.
ويعتبر متابعون أن نظام الأسد ما كان ليسمح بمرور عناصر وقادات "جبهة النصرة" من دون الحصول على مقابل يدفعه لقبول ترحيلهم، إذ يعتبرون أن فرار جنود وضباط الأسد تم ضمن صفقة يشوبها الكثير من الخفايا والسريّة.
هذا ولم تعقب "جبهة النصرة" إلى ساعة إعداد هذا التقرير بشكل رسمي حول ملابسات قضية "هروب 14 أسيراً لقوات النظام"، والذين تم أسرهم خلال إحدى المعارك بريف درعا الغربي قبل حوالي عام.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)