أكدت الأردن ولبنان خلال القمة العربية، أمس الاثنين، أن البلدين لم يعد بوسعهما تحمل أعباء استقبال النازحين السوريين، في وقت دعا لبنان إلى رعاية السوريين داخل أراضيهم.
وقال رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، في كلمة له خلال القمة، إن "لبنان ليس بلد النزوح الدائم وليس وطنا نهائيا إلا لأهله"، لافتاً إلى أن "ما يحدث في سوريا ألقى على لبنان أعباءً هائلة".
ولفت سلام إلى أن "رعاية السوريين في أرضهم أقل كلفة على دول الجوار وعلى الجهات المانحة وأفضل طريقة لوقف جريمة تشتيت الشعب السوري"، مشيراً إلى أن "المساعدات الدولية لا تزال قاصرة عن تلبية حاجات النازحين السوريين".
بدوره، قال الملك الأردني عبد الله الثاني، في كلمة ألقاها رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، إن "أبناء وبنات الأردن يعانون من استضافة اللاجئين السوريين ولم يعد لدى الأردن القدرة على تحمل الوضع أو تقبل استمراره".
وأضاف أنه "كلما طال أمد الأزمة في سوريا كلما زادت معاناة السوريين ومعاناة دول الجوار التي تستضيف غالبية اللاجئين منهم"، مشيراً إلى أن "هناك تقاعساً دولياً عن توفير احتياجات اللاجئين السوريين".
ويستضيف لبنان ما يقارب الـ 1.0 سوري فروا من بلدهم هرباً من الحرب الدائرة، ولا يعترف لبنان بحقوقهم كلاجئين فيما أبدى مسؤولون لبنانيون مراراً تخوفهم من توطين السوريين في بلدهم.
كما يستضيف الأردن أكثر من 1.2 لاجئ سوري، يقيم غالبيتهم في مخيمات بالصحراء تفتقر لمقومات إنسانية أساسية، وفق منظمات إنسانية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)