صرح وزير داخلية مقاطعة (بافاريا) الألمانية جواكان هرمان، أن الشاب السوري الذي نفذ عملية انتحارية أمس الأحد في (أنسباخ) جنوب ألمانيا، كان قد أعلن "مبايعته" لتنظيم "الدولة الإسلامية" قبل الحادث، بحسب تصريحات للشاب على مواقع التواصل الاجتماعي ومقطع فيديو تم العثور عليه في هاتفه المحمول.
وقال هرمان في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، أن الشاب "قد أعلن بشكل واضح أنه يتحرك باسم الله وبايع أبا بكر البغدادي، وأعلن بشكل واضح أنه يريد الانتقام من الألمان الذين يقفون بوجه الإسلام".
وأضاف هيرمان، أنه تم السماح للشاب السوري بالإقامة اعتباراً من شباط 2015 وذلك على الرغم من رفض طلب لجوئه، وأنه تم تمديد إقامته عدة مرات بعد ذلك التاريخ، مشيراً إلى أن مكتب شؤون الهجرة واللاجئين طالبه قبل أقل من أسبوعين بمغادرة ألمانيا في غضون 30 يوماً.
بدورها، أعلنت اليوم الاثنين، وكالة (أعماق) للأنباء الناطقة باسم تنظيم (الدولة الإسلامية)، أن مقاتلاً ينتمي لها قد نفذ التفجير الانتحاري في بلدة (أنسباخ).
وأضافت الوكالة أن المقاتل قد "نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف التي تقاتل الدولة الإسلامية".
وأسفر الهجوم عن مقتل شخص وجرح 12 آخرين، ورجحت السلطات أن يكون القتيل نفسه هو واضع المادة المتفجرة، بعد العثور في منزله على مجموعة كبيرة من المواد التي تصلح لتصنيع قنابل أخرى.
وكان اللاجئ السوري قد نفذ هجومه خارج مهرجان موسيقي في بلدة (أنسباخ) الألمانية، وهو سوري على وشك الترحيل إلى بلغاريا بعد أن رفضت السلطات الألمانية طلبه باللجوء إليها.
وكان طالب لجوء سوري، (21) عاماً، قد قتل قبل أيام، امرأة تشاجر معها، وأصاب 3 آخرين بجروح، مستخدماً (ساطور)، في بلدة (روتلينغن) القريبة من (بافاريا) في ألمانيا.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)