عبر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين، عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في شرق مدينة حلب السورية، في ظل إغلاق طريق (الكاستيلو).
وأضاف أوبراين، في كلمته خلال الجلسة التي عقدها اليوم الاثنين، مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا، والتي نشرها مركز (أنباء الأمم المتحدة) عبر موقعه الالكتروني، أنه "منذ السابع من تموز الحالي، توقفت حركة المدنيين والأنشطة الإنسانية والتجارية من وإلى حلب"، مشيراً أن "طريق الكاستيلو أغلق بسبب القتال، وهو الوحيد المتبقي المؤدي إلى شرق المدينة".
وأكد أوبراين، أن ما يتراوح بين مئتي وثلاثمئة ألف شخص يتعرضون لخطر الحصار.
وبين أوبراين، أنه يتوفر لدى الأمم المتحدة وشركائهاK بعض المخزون للاستجابة للاحتياجات الإنسانية، إلا أن الغذاء في شرق حلب من المتوقع أن ينفد بمنتصف الشهر المقبل.
وحث أوبراين "الأطراف الدولية، ومن يتمتعون بالنفوذ"، على "التحرك الآن لفرض هدنة إنسانية لمدة ثمان وأربعين ساعة في شرق مدينة حلب، لتتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من الوصول بشكل آمن ومنتظم إلى نحو ربع مليون شخص عالقين وراء الخطوط الأمامية".
وتطرق منسق الأمم المتحدة إلى الوضع المتدهور في كلٍّ من (مضايا) و(الفوعة) و(الزبداني) و(كفرايا)، كما دعا إلى الإنهاء الفوري للحصار، الذي يعاقب بشكل جماعي مئات الآلاف من المدنيين بدون رحمة.
وجدد ستيفن أوبراين القول إن "الأزمة سورية يجب أن تنتهي بحل سياسي لا بانتصار عسكري".
يذكر أن قوات النظام السوري بدعم من مليشيات متعددة، كانت قد تمكنت من قطع طريق (الكاستيلو)، في السابع من الشهر الجاري، وهو الطريق الوحيد المؤدي إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، ضمن خرقها لـ (نظام تهدئة) الذي كانت قد أعلنته لمدة (72) ساعة على كافة الأراضي السورية، ابتداءً من أول أيام عيد الفطر.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)