استبعد المحلل السياسي الروسي فيتشسلاف ماتوزوف، أن تقبل روسيا بالصفقة التي عرضها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على روسيا مقابل تخليها عن رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال ماتوزوف في اتصال هاتفي اليوم مع راديو (روزنة)، "لا يوجد هناك أي مجال للقبول بالصفقة، فروسيا لا تتاجر بمواقفها الدولية، وتمتلك مسائل أمن قومي أعلى من المال".
وحول تضرر روسيا من استمرار تدخلها بـ (الحرب السورية)، قال ماتوزوف، "إن البديل لهذا الاستنزاف هو الحل السياسي والحوار السياسي السوري السوري، ونحن نصر على هذا الحوار منذ خمس سنوات، وهو أمر ترفضه المعارضة المدعومة من قبل الغرب".
وحول ما تداولته وسائل إعلام، من وجود صفقة أمريكية روسية مفادها قتال النصرة مقابل التخلي عن الأسد، قال ماتوزوف، "هذا خبر مشوه بشكل مطلق، والتقارب الأمريكي الروسي ناتج عن زيادة النشاط الإرهابي حول العالم وهو خطر على أمريكا أيضاً".
وتعرض ماتوزوف في اتصاله مع (روزنة)، لمحاولة الانقلاب العسكري التي حدثت في تركيا، معتبراً أن "الجيش والكوادر العسكرية التركية مرتبطان بالولايات المتحدة الأمريكية"، واستأنف حديثه حول التقارب التركي الروسي، بقوله "لا أستبعد أن روسيا ساعدت تركيا معلوماتياً بإعلام الحكومة بخطة الانقلاب"، مضيفاً أن "التقارب الروسي التركي ممكن أن يحدث على أساس واحد، وهو امتناع تركيا عن التدخل بالشؤون الداخلية لسوريا".
وحول (الازدواجية) في السياسة الروسية من حيث اشتراطها على تركيا عدم التدخل في سوريا، بمقابل التدخل الروسي، اعتبر ماتوزوف أن روسيا وصلت في شهر آب إلى سوريا بـ "دعوة من السلطة الشرعية"، على حد تعبيره.
يُذكر أن فيتشسلاف ماتوزوف دبلوماسي روسي سابق وخبير في شؤون الشرق الأوسط، عرف منذ اندلاع الثورة السورية بمواقفه المؤيدة للسياسة الروسية الرافضة لـ (الثورة) في سوريا، والداعمة للنظام السوري.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)