دعت منظمة هيومن رايتس ووتش النظام السوري إلى السماح بالدخول الفوري للمواد الغذائية إلى مناطق حلب المحاصرة، والسماح بمغادرة المدنيين، معتبرةً أن استخدام سلاح "التجويع" ضد المدنيين يعتبر "جريمة حرب".
وصرحت المنظمة أمس الجمعة، على موقعها الرسمي، أن النظام السوري "يحكم الحصار على المدينة منذ 11 تموز الحالي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأغذية ونقص السلع الدوائية بصورة مقلقة".
وأضاف نائب المدير التنفيذي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نديم حوري، أن قوات النظام السوري "تكرر تكتيكات الحصار الفظيعة في مناطق شرق حلب المكتظة بالسكان، والتي أضرت بشكل كبير بالسكان المدنيين في مدن أخرى في سوريا".
وأضاف أنه على (السلطات السورية) "السماح فوراً بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في مدينة حلب، والسماح لسكان المناطق المحاصرة بـاللجوء إلى أماكن أكثر أمنا ".
وحثّ حوري "الولايات المتحدة وروسيا" على "استخدام نفوذهما لدفع الحكومة السورية والأطراف الأخرى في النزاع إلى السماح بوصول المساعدات بلا عوائق"، خاصة المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قد حذر أمس الجمعة ،في سياق دعوته الأطراف الدولية لدعم الجولة القادمة من المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام السوري، من تدهور الوضع الإنساني في مدينة حلب، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام على مناطقها.
وأضاف دي ميستورا في تصريحه قبيل لقائه وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير بالعاصمة برلين أن "حلب معزولة من الشمال والجنوب، ومعرضة لحصار النظام بالكامل، وهم بحاجة للدعم منا جميعاً"، مشيراً إلى أن نحو ثلاثمئة ألف مدني بحاجة إلى مساعدات.
وأكد دي ميستورا أن الوضع الإنساني في حلب يهم جميع الأطراف الدولية والجهات المعنية بالملف السوري، مشدداً على ضرورة متابعة الأوضاع في المدينة المحاصرة.
ويعيش نحو ثلاثمئة ألف شخص في مناطق خارجة عن سيطرة النظام السوري في شرق حلب، وهم يعانون حصاراً منذ أكثر من أسبوعين.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)