تشهد منطقة وادي بردى بريف دمشق، حركة نزوح كبيرة لأكثر من عشرة آلاف نسمة من قرية هريرة، باتجاه البلدات والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة.
حركة النزوح هذه جاءت بعد تقدم قوات النظام السوري مدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني، في أجزاء كبيرة من بلدة هريرة، بالتزامن مع استهدافها لنقاط المعارضة المتمركزة في منطقة الضهرة وقرية إفرة ومحيطها بالأسلحة الثقيلة والصواريخ الحرارية.
في المقابل، ردت "جبهة النصرة" على هجوم قوات النظام، بإعدام 10 أسرى من جنود النظام لديها، فيما أبقت على أربعة عناصر آخرين إضافة لقيادي من حزب الله اللبناني بحوزتها، بحسب ما أعلنت مواقع مقربة من النصرة.
ويأتي هذا التصعيد، بعد معركة حاجز الصفا التي أطلقتها "جبهة النصرة" في وادي بردى الشهر الماضي، حيث سيطرت على حاجز الصفا في جرود رنكوس في القلمون الغربي، وتمكنت من أسر 14 جندياً من قوات النظام.
من جهة أخرى، استهدف طيران النظام الحربي، أمس الخميس، غارات على شارع الجلاء أحد الأسواق الشعبية في مدينة دوما، راح ضحيتها 9 مدنيين إضافة إلى إصابة 20، بحسب الدفاع المدني في المنطقة.
كما تمت عملية تبادل للأسرى بين النظام السوري و"جيش الإسلام"، حيث أفرج الأخير عن ضابط في جيش النظام وامرأة كان احتجزها اثناء اقتحامه لمساكن عدرا العمالية قبل عامين، مقابل إفراج النظام عن المعتقلة فاديا القطيفاني، وتمت العملية في حي برزة الدمشقي.
على صعيد آخر، أصدرت عدة فصائل في الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة المسلحة في دمشق، بياناً "أهدرت" فيه دماء أربعة من قادة جبهة النصرة، بعد تسللهم، الخميس، من مخيم اليرموك إلى بلدة بيت سحم.
وبحسب الفصائل العسكرية، والتي كان أبرزها "جيش الإسلام" و"حركة أحرار الشام" وكتائب "أكناف بيت المقدس" ولواء "شام الرسول"، فإن هذا البيان صادر بسبب "ارتكاب قادة جبهة النصرة أعمال سلب ونهب ،واعتداء على الأهالي"، كما أنذروا كل من يأويهم أو يساندهم بالعقوبة أيضاً".
يُذكر أن العناصر المذكورين متورطين بعدة جرائم من بينها القتل العمد، وكانوا قد أُخرجوا من بلدة بيت سحم إضافة لعشرات المقاتلين التابعين للنصرة قبل أكثر من عام، على خلفية اعتداءات الجبهة على نقطة أمنية للجيش الحر في بيت سحم، وفق بيان الفصائل.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)