غارات أميركية تقتل أكثر من 85 مدنياً عن طريق الخطأ!

غارات أميركية تقتل أكثر من 85 مدنياً عن طريق الخطأ!
أخبار | 20 يوليو 2016

شنت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، غارة جوية أودت بحياة أكثر من 85 من المدنيين في سوريا، بينهم أطفال، بينما كان الهدف الحقيقي هو مجموعات مقاتلة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في المنطقة.

حيث أصيب ثماني عائلات أثناء محاولتهم الهروب من مناطق القتال، في واحدة من أقسى ضربات التحالف على المدنيين منذ بدء عملياتها في سوريا.

و انتشرت صورا تظهر جثث الأطفال تحت الركام، عقب الضربات .على منطقة توخار قرب منبج، شمال سوريا. 

ونقلت صحيفة (التيلغراف) البريطانية عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قوله، إن الضربات تمت بطريقة خاطئة، حيث أن هدفها كان ضرب مقاتلي "داعش" في مبنج.

وشهدت المنطقة قتالاً عنيفاً بين متطرفي تنظيم داعش من جهة، و تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى، حيث كانت الأخيرة تتقدم باتجاه مناطق سيطرة داعش في منبج، تحت غطاء جوي من التحالف الدولي.

وشن التحالف أكثر من 450 ضربة جوية حول المدينة منذ بدء عملية استعادة منبج من أيدي داعش في أيار الماضي.

وتحاول "قوات سوريا الديمقراطية" المكونة من مقاتلين أكراد وعرب، الاستيلاء على آخر مدينة تحت سيطرة داعش قرب الحدود السورية التركية بريف حلب، حيث يتحصن العديد من مقاتلي داعش في المدينة، ويحرمون المدنيين من مغادرتها، لـ "استخدامهم كدروع بشرية"، وفق منظمات دولية.

واستعادت "قوات سوريا الديمقراطية"، أمس الثلاثاء، أحد المقرات التابعة لمقاتلي التنظيم، وهي مشفى كانت تستخدم كمركز للقيادة والخدمات اللوجستية.

ويعود سبب البطء في استعادة منبج إلى وجود الألغام على الطريق المؤدي إلى المدينة، وانتشار القناصة الذين يستهدفون القوات المتقدمة، وفق الصحيفة.

وسبق أن قتل ستة مدنيين في منبج، بينهم امرأة مع أطفالها الأربعة ورجل عجوز، الأحد الماضي، في ضربات للتحالف الدولي، بحسب "|المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وتقول فصائل معارضة وسكان المنطقة، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا لا تقل كثافة و"عشوائية" عن ضربات التحالف الدولي، متهمةً روسيا بضرب المشافي والمدارس والبنية التحتية عمداً، وهذا ما تنكره موسكو.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق