أقدم مقاتل في صفوف المعارضة المسلحة، اليوم الثلاثاء، على قتل طفل تم أسره على جبهة حندرات شمالي حلب ذبحاً.
وظهر مقاتلون معارضون في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، جالسين إلى جانب الطفل الأسير في شاحنة حمراء مفتوحة من الخلف ، يصفونه بأنه مجند لدى لواء القدس المقاتل إلى جانب جيش النظام السوري، ويقول أحد الرجال في التسجيل المصور : "هي أسرى لواء القدس اليوم.. ما ضل عنده زلم بعتلنا أطفال اليوم !! " في إشارة منه إلى جيش النظام السوري والمجموعات المسلحة المقاتلة إلى جانبه. وبدى الطفل شاحب الوجه، مصاباً بالساق واليد والرأس، فيما أمسكه به أحد المقاتلين من شعره.
اقرأ أيضاً: مسيحيو حماه: تشبيح وخوف من كل الأطراف


وكانت وسائل إعلام معارضة، قد نشرت صباح اليوم، صورة للطفل وقالت إنه "عبد الله العيسى، مقاتل في صفوف لواء القدس المساند لقوات النظام أسرته فصائل المعارضة، خلال معارك جرت في مخيم حندرات".
ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي، شريطاً مصوراً لعملية إعدام الطفل، والتي تمت ذبحاً، حيث يظهر الفيديو أحد المقاتلين على سيارة يقوم بفصل رأس الطفل جسده بواسطة سكين، وهو يهتف "الله أكبر، هي رجالك يابشار، مقبرتك بحندرات".
وأصدرت مساء اليوم الثلاثاء حركة (نور الدين الزنكي)، بياناً أدانت فيه ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، حول قيام أحد مقاتلي الحركة بذبح طفل تم أسره على جبهة حندرات شمالي حلب.
وجاء في البيان، أن هذا الانتهاك "لا يمثل الحالة العامة للحركة وإنما خطأ فردياً لا يمثل السياسة العامة للحركة"، وأضافت الحركة، أنها قررت "تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في ما تم نشره"، وأنها قامت بـ "إحضار وتوقيف جميع الأشخاص الذين قاموا بالانتهاك".
فيما علق المستشار القانوني لدى "الجيش السوري الحر" أسامة أبو زيد، على الحادثة "مهما بلغت وحشية العدو وبشاعة جرائمه يجب علينا الاستمرار بالتمسك بأخلاقنا و مبادئ ثورتنا، ما حصل اليوم عار يجب التبرؤ منه ومحاسبة فاعليه".
اقرأ أيضاً: برصاص قناص.. مقتل مستشار عسكري روسي في سوريا
وأثارت الحادثة موجة غضب لدى الناشطين السوريين، مستنكرين إعدام الطفل، فيما برر البعض ما حصل وقالوا إن "الذي ظهر بالصورة ليس طفلاً، اسمه عبدالله العيسى عمره 19 عاماً، وهو من مواليد باب السباع بمدينة حمص عام 1997".
بينما أكد الطبيب السوري حسان ضويحي، في اتصال هاتفي مع راديو روزنة، أن "الطفل الذي ظهر في الصور عمره بين 15 و16 عاماً، ولا يظهر أنه مصاب بداء التقزم أو عمره 19 عاماً كما أشاع البعض".
وكانت الأمم المتحدة قد وثقت في سوريا 278 حالة تجنيد مؤكدة لأطفال بسن ثماني سنوات عام 2014، وقالت إن 77% من الأطفال المقاتلين انخرطوا في عمليات قتالية مباشرة. فيما قام مركز توثيق الانتهاكات بتوثيق مقتل 305 أطفال مسلحين منذ عام 2011 وحتى اليوم.