على خلفية انقلاب تركيا.. سياسيون وإعلاميون سوريون يتجابهون بآرائهم

على خلفية انقلاب تركيا.. سياسيون وإعلاميون سوريون يتجابهون بآرائهم
أخبار | 17 يوليو 2016

أعلن اليوم السبت، رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن "يوم 15 تموز هو عيد للديمقراطية في تركيا، لأن الشعب التركي هو الذي أفشل الانقلاب واعتقل "المتمردين".

وأضاف يلدريم في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة التركية أنقرة، أن "إرادة الشعب أقوى من كل إرادة"، لا سيما وأنّه قدم أفضل رد على "الانقلابيين".

وضمن تأثيرات المشهد السياسي التركي على الوضع السوري بتعقيداته، برزت مواقف متنوعة للسياسيين السوريين من محاولة الانقلاب العسكري على السلطة المنتخبة.

فقد رأى الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة خالد خوجة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، في فشل الانقلاب العسكري "فاتحة لانتصارات قادمة لشعوب المنطقة"، وأضاف: "كما أفشل شعب تركيا عولمة الثورات المضادة فقد فتح باب عولمة ثقافة التحدي الشعبي لها".

وتساءل المتحدث باسم الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة لؤي الصافي عن الطرف المستفيد من "دعم الحكم العسكري في بلدان المشرق"، معتبراً أن محاولة الانقلاب تأخذ تركيا نحو "المجهول"، مضيفاً أن "نجاح الانقلاب العسكري مستبعد لوجود إرادة شعبية واسعة مؤيدة للديمقراطية في تركيا".

أما رئيس تيار الوعد السوري فراس طلاس، فقد وجه "تحية لكل جندي وضابط تركي شارك في الانقلاب على الشرعية ولكنه سلم سلاحه ورفض إطلاق أي رصاصة على الشعب"، معتبراً أن "تركيا أنهت عصر الانقلابات وتوقعات الانقلابات نهائياً" بعد ما حصل بالأمس.

من جهته اعتبر عضو (مجلس الشعب) التابع للنظام السوري خالد العبود، أن ما حدث بالأمس، "زلزال عنيف وكبير، سياسي وعسكري واجتماعي"، مضيفاً أن ما حدث "سيضع تركيا في مكان آخر على خارطة المنطقة".

وفي رأي مشابه، ودون تحديد موقف شخصي من محاولة الانقلاب، اعتبر الفنان وعضو (مجلس الشعب) التابع للنظام السوري عارف الطويل، أن "الانقلاب" لن يكون "وكأن شيئاً لم يكن"، وأضاف أن "تركيا بعد الانقلاب ليست كقبله".

وفي رأي مختلف رأى رئيس تيار (بناء الدولة) لؤي حسين، أن "معان كثيرة قدمها الانقلاب التركي"، معتبراً أن "ما يحمي البلاد من الاستبداد هو ثقافة تعتبر أن الديمقراطية ليست صندوق انتخاب وحسب، بل حماية هذا الصندوق من الرابح ومن الخاسر"، وأضاف حسين أن "قلة من الأتراك اختلفوا أمس واليوم حول أردوغان والغالبية اتفقوا حول الديمقراطية"، وختم تعليقه على صفحة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) بمخاطبة مؤيدي النظام السوري بقوله: "صديقي المؤيد لم أر صورة واحدة لأردوغان في كل ما جرى، ولا (بالروح بالدم نفديك) ولا (جنود أردوغان)".

من جهته ربط الكاتب والإعلامي السوري الدكتور أحمد موفق زيدان، بين محاولة الانقلاب وبين إغلاق فرنسا لبعثاتها الديبلوماسية قبل يومين في تركيا، وقال زيدان في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، "إغلاق فرنسا لبعثاتها قبل يومين بحجة احتمالية تعرضها لهجمات إرهابية يثير الريبة الآن مع المحاولة الانقلابية الفاشلة، لا سيما مع التواطؤ الضمني الغربي مع الانقلابيين".

وكانت محاولة انقلابٍ عسكريّ قد جرت ليلة أمس الجمعة في الجمهورية التركية، سيطرت خلالها وحدات من الجيش التركي على مقراتٍ أمنية وشوارع في كل من أنقرة واستنبول، وأعلنت في بيانها الأول الصادر باسم (الجيش التركي) بعد سيطرتها على مبنى التلفزيون التركي الرسمي، إنهاء حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد ريثما يتم إعداد دستور جديد.

وتابعت اليوم الحكومة التركية إجراءات استرداد المقرات الأمنية من الانقلابيين، وإخراج الآليات العسكرية التي كانت تحتل بعض الشوارع والساحات في كل من استنبول والعاصمة أنقرة، إضافة إلى اعتقال مئات العسكريين من مدبري الانقلاب، من بينهم المستشار القانوني لرئيس الأركان محرم كوسا، الذي يتهم بأنه مدبر الانقلاب، وقائد الجيش الثاني الفريق أول آدم حدودتي، ورئيس أركان الجيش الثاني قائد حامية محافظة ملاطيا اللواء عوني آنغون.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق