أقدم مجموعة من المواطنين الأتراك مساء أمس وصباح اليوم الأحد، في مدتني أنقرة وقونية، على إحراق ونهب محلات السوريين فيها، مع تجديد الدعوات للهجوم مرة أخرى عليهم، وفقاً لما نقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقاً للناشطين، فإن عدداً من السوريين تلقوا طعناً بالسكاكين من قبل الاتراك، رغم تواجد الشرطة في المكان والتي لم تحرك ساكناً، على حد قولهم.
وذكر الناشطون، "أن المتظاهرين استغلوا حالة التوتر والأجواء المشحونة التي تعيشها البلاد جراء عملية الانقلاب التي حدثت أول من أمس الجمعة، للقيام بمثل هذا الفعل".
وطالب العديد من السوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "بتدخل إعلامي ورسمي تركي عاجل للحيلولة دون تطور الأمر".
وكانت العديد من دعوات وجهت قبل أسبوعين تقريباً في أكثر من ولاية تركية، من أجل التظاهر ضد السوريين على خلفية التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، بتسهيل إجراءات الحصول على الجنسية التركية للسوريين.
وفي سياق متصل، أصيب أمس السبت خلال الاشتباكات بين الإنقلابيين وقوات الشرطة التركية الشاب السوري عمر دوريشية قرب بلدية الفاتح في مدينة اسطنبول.
ووفقاً لما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، فإن درويشية موجود حالياً في مشفى تشابا بمنطقة الفاتح، وهو بحاجة للتبرع بالدم من زمرة A+، مع التأكيد على استقرار وضعه.
وحاول العديد من السوريين التوجه إلى المشفى للتبرع بالدم له، لكن المشفى رفضت بحجة عدم امتلاكهم "إقامة سياحية"، كما تم رفض تبرع الأشخاص الحاملين لبطاقة "الكيلمك" الصادرة عن الحكومة التركية.
وأعلنت تركيا مقتل نحو 90 شرطياً ومدنياً، في حين جرح حوالي 1154 آخرين كحصيلة للاشتباكات مع القوات الانقلابية في عموم البلاد، بينما قال رئيس الأركان التركي بالوكالة إن الشرطة قتلت 120 شخصاً من الإنقلابيين.
يشار إلى أن الحركة بدأت تعود الحركة بشكل تدريجي إلى شوارع مدينة اسطنبول التركية، بينما ألغت الحكومة التركية كافة العطل الرسمية خلال اليومين المقبلين لتسيير أمور المواطنين.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)