على وقع اشتباكات الزارة.. قرية قزحل تفرض تبادلاً للأسرى

على وقع اشتباكات الزارة.. قرية قزحل تفرض تبادلاً للأسرى
أخبار | 16 يوليو 2016

خرج اليوم السبت، مقاتلون معارضون برفقة عائلاتهم، من قرية (قزحل) بريف حمص الغربي باتجاه بلدة (الدار الكبيرة) بريف حمص الشمالي، وذلك بموجب اتفاق أبرم بين أهالي القرية ولجنة المصالحة التابعة للنظام السوري.

وبين مصدر محلي لراديو (روزنة)، أن توتراً بدأ في القرية بعد أن شن النظام أول أمس حملة دهم وتفتيش اعتقل على إثرها عدداً من السكان، مما دفع الأهالي للاشتباك مع عناصر النظام، واحتجاز عدد منهم كرهائن، فاستقدمت على إثرها قوات النظام تعزيزات عسكرية كبيرة وحاصرت القرية.

وأضافت المصادر، أنه جرت مفاوضات بين أهالي القرية والنظام، اتفق خلالها الطرفان على "تبادل المعتقلين والمحتجزين، إضافة لتسليم النظام جثتي معتقلَين، كانا قد فارقا الحياة تحت التعذيب بعد اعتقالهم بساعات في فرع المخابرات الجوية، وتسليم أهالي القرية جثة عنصر للنظام".

وكانت فصائل المعارضة المنضوية تحت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي، قد بدأت معركة باسم (تلبية النداء نصرة للمسلمين)، من أجل فك الحصار عن قرية (قزحل)، حيث تمكنت من السيطرة على حاجز المحطة وحاجز الكازية وحاجز المدرسة، إضافة للسيطرة على قرية (خربة السودة)، وقطع طريق حمص مصياف لعدة ساعات، ثم انسحبت من النقاط التي سيطرت عليها بشكل غامض، لتأتي عمليات إخراج الأهالي من قبل قوات النظام على دفعات. 

واستهدفت اليوم قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة قرية (أم القصب) المجاورة لقرية (قزحل)، مما أدى لسقوط قتلى مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.

وفي ريف حماة الجنوبي، تصدت اليوم السبت قوات المعارضة المسلحة لمحاولة اقتحام جديدة، قامت بها قوات النظام السوري لبلدة (حر بنفسه).

وقالت مصادر محلية لراديو (روزنة)، أن "قوات النظام السوري مدعومة بميلشيات طائفية شنت هجوماً على بلدة (حر بنفسه)، من محور سكة القطار شمال حر بنفسه"، وأضافت المصادر "أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري التي عمدت إلى استخدام تمهيد مدفعي وصاروخي من حاجز معمل الأعلاف شرق الزارة، وحاجز المحطة الحرارية، وحاجز الغربال شرق جدرين، ومن كتيبة الهندسة، بالتزامن مع غارات مكثفة شنها طيران النظام السوري وسلاح الجو الروسي".

وأكدت المصادر أن قوات المعارضة تمكنت من "إيقاف محاولة تقدم قوات النظام، وقتل عدد من العناصر وجرح آخرين"، باعتراف عناصر من قوات النظام في "محادثاتهم عبر الهواتف اللاسلكية".

وبعد فشل محاولات التقدم قام طيران النظام الحربي وسلاح الجو الروسي بشن غارات جديدة على بلدتي طلف والزارة بريف حماة الجنوبي.

ويهدف النظام من محاولة اقتحام بلدة حر بنفسه إلى الاقتراب من بلدة الزارة، إضافة إلى كونها نقطة وصل بين ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، وموقعها الهام من محطة الزارة الحرارية.

يذكر أن الأوضاع الإنسانية بريف حماة الجنوبي تشهد تدهوراً مستمراً في ظل استمرار المعارك والقصف الممنهج لقوات النظام والطيران الحربي الروسي، وغياب المنظمات المعنية بمساعدة النازحين المتواجدين في الأراضي الزراعية بعد أن غادرو منازلهم.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق