ضمن حملة (دولتي سورية)، صدر فيلم الأنيميشن القصير (خلصت)، للمخرج أحمد وردة، والذي يحاكي بشخصيات كرتونية حالة القمع التي واجه بها النظام السوري الشعب المنتفض على مدى خمس سنوات.
وفي اتصالٍ هاتفيٍّ مع راديو (روزنة)، قال مصمم الأنيميشن والمخرج أحمد وردة، بأن "تصوير الفيلم استغرق نحو خمسة أيام في غرفةٍ صغيرة في تركيا، لتكون المدة الإجمالية التي احتاجها الفيلم مع عمليات المونتاج وإضافة المؤثرات التي تمت في فرنسا، حوالي شهر واحد".
وحول المشهد الأخير بالفيلم والذي تم فيه استبدال وجه الشخصية الكرتونية التي تؤدي دور رئيس النظام السوري بشار الأسد بوجه لشخصية أخرى مبتسمة، أوضح وردة أنه "يشعر بوجود تقديس لدى الناس لبعض الرموز نتيجة سيطرة البعث على سورية طيلة أربعين عام، وهذا بدوره تجسد فعلياً من خلال ما قام به الأسد من تدمير بلد كامل بكل مقدراته"، لذا قرر مواجهة الأسد في المشهد الأخير من الفيلم باستخدام مجازي لمفردة (خلصت) التي يكررها الأسد في خطاباته.
وأضاف وردة بأنه لجأ إلى استبدال وجه الأسد لأن "رحيله بداية صنع السلام في سورية، ونهاية للخلاف والخوف المنتشر بين الناس".
وعن إمكانية إنجاز أفلام أخرى في فرنسا، قال وردة إنه "اضطر للتوقف فترة بعد قدومه الى فرنسا بسبب غلاء المعيشة، وكلفة إنتاج المشاريع الفنية" مقارنة مع تركيا، لذلك يحاول أن يعمل "حسب الإمكانيات المتاحة".
يذكر أن حملة (دولتي سوريا) التي أطلقت عام 2014، تسعى إلى تكريس قيم العدالة والمساواة والحرية، وتركز على مفهوم رحيل الأنظمة بمقابل استمرارية الدول، من خلال إطلاق سلسلة من الأفلام القصيرة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)