قتل وأصيب عشرات المدنيين، مساء الجمعة، جراء سقوط صواريخ على عدة أحياء خاضعة لسيطرة النظام السوري في حلب، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات في محيط طريق الكاستيلو، الطريق الوحيد المؤدي إلى مناطق المعارضة بمدينة حلب.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل وإصابة عشرات المدنيين، "جراء قصف متبادل بين المعارضة والنظام في مدينة حلب"، وقال إن "بين القتلى 6 أطفال ونساء، وإن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب الإصابات الحرجة والبليغة للجرحى".
وقالت وكالة "سانا" الرسمية، إن "المجموعات الإرهابية استهدفت بعشرات القذائف وبشكل عشوائى حي الفرقان والسكن الجامعي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات والمنازل".
في المقابل، نفى قائد غرفة عمليات "فتح حلب" الرائد ياسر عبد الرحيم، استهداف فصائل المعارضة لمناطق سيطرة النظام السوري في مدينة حلب، متهماً النظام بقصف هذه المناطق.
وتداول ناشطون تصريحات لـ"عبد الرحيم"، قال فيها: "مجزرة الفرقان من صنع النظام المجرم، وقد امتنعنا عن استهداف نقاط الأسد الملاصقة لنقاطنا خشية إيذاء مدني واحد فكيف نترك المناطق القريبة ذات الإصابات شبه المحققة ونقصف بصواريخ بعيدة لا يسلم فيها المدنيون".
وتعرضت أحياء بعيدين وطريق الباب والصالحين والمعادي والجزماتي ومساكن هنانو والمرجة والكلاسة ودوار الجندول بمدينة حلب، ومناطق أخرى في الملاح ومخيم حندرات وطريق الكاستيلو، لغارات جوية كثيفة من قبل طيران النظام، خلال اليومين الماضيين.
وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة تدور في منطقة الملاح شمال مدينة حلب، في ظل سعي النظام لإحكام الحصار على الأحياء الشرقية، حيث بات طريق الكاستيلو مرصود بالصواريخ الحرارية من قبل قوات النظام، التي تبعد نحو نصف كيلو متر واحد عن الطريق.
وأعربت الأمم المتحدة عن "قلقها البالغ" على مصير 300 ألف من المدنيين محاصرين في الجزء الشرقي من مدينة حلب، ودعت جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يشعر بقلق بالغ إزاء الأوضاع التي تتكشف حالياً في حلب ولاسيما مع وجود ما يقرب من 300 ألف شخص محاصرين في الجزء الشرقي من المدينة".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)