بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، يوم الجمعة، القضايا المتعلقة بتطبيع العلاقات بين البلدين في لقاء بمنتجع سوتشي الروسي هو الأول بينهما، منذ إسقاط تركيا الطائرة الروسية في تشرين الثاني الماضي.
وقال لافروف إن موسكو تأمل في إجراء اتصالات في ما يتعلق بالشأن السوري بين الجيشين التركي والروسي، مؤكداً لوزير الخارجية التركي "ضرورة عدم استخدام الأراضي التركية منطلقا للإرهاب"، واوضح أن التعاون مع تركيا لمواجهة الإرهاب يكتسب أهمية إضافية.
وأضاف لافروف بعد لقائه أوغلو، أن "موسكو وأنقرة متفقتان حول تصنيف الإرهابيين في سورية"، موضحاً أن "الجانب التركي يشاطر موقف موسكو حول ضرورة انسحاب قوات المعارضة السورية من مناطق الإرهابيين".
وتابع الوزير الروسي قائلاً: "أولئك الذين لا يريدون أن يتضرروا بسبب الضربات الجوية، يجب أن ينسحبوا من المواقع التي يحتلها الإرهابيون"، مضيفاً "الشركاء الأتراك أكدوا أنهم يوافقون على هذا المنطق".
بدوره قال وزير الخارجية التركي، إنه "لا خلاف بين موسكو وأنقرة في تحديد مفهوم الإرهاب"، مشيراً إلى أن بلاده تعتبر تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" تنظيمين إرهابيين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي الذي أدرجهما في قائمة التنظيمات الإرهابية، وأضاف أن "أنقرة تحارب داعش مباشرة، ولهذا السبب فإنها هدف للإرهابيين".
وأكد تشاويش أوغلو، ضرورة تنسيق الجهود بين روسيا وتركيا والدول المعنية الأخرى من أجل التوصل إلى تسوية في سوريا، مشيراً إلى اتفاق أنقرة وموسكو على دفع التسوية السياسية في سوريا إلى الأمام.
وبدأت روسيا وتركيا، الأربعاء الماضي، تطبيع العلاقات بينهما بعد أشهر من أزمة دبلوماسيةنتجت عن إسقاط تركيا مقاتلة روسية على حدود سوريا، وأجرى رئيسا البلدين بوتين وأردوغان مكالمة هي الأولىمنذ بدء الأزمة، كما قرر الجانبان أن يلتقيا قريباً.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)