حاولت قوات النظام السوري، مدعومة بمقاتلين أجانب، التقدم على عدة جبهات في مدينة حلب وريفها، وسط قصف جوي مكثف بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، وذلك بعد ساعات من تصريح حسن نصر الله بأن "حلب تمثل المعركة الكبرى لحزب الله".
نفذ الطيران الحربي، يوم السبت، عدة غارات جوية على حي الهلك في مدينة حلب، انهارت على إثرها أربعة مبان سكنية دون وقوع ضحايا، كما تعرض حي الميسر لغارتين جويتين، أسفرتا عن مقتل طفل وجرح آخرين.
وشهدت الجبهات والمحاور الشمالية لمدينة حلب، بالإضافة إلى عدة مدن وقرى في الريف الشمالي، مساء الجمعة، قصفاً مكثفاً من قبل مدفعية النظام، وعشرات الغارات من قبل الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية.
ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على جبهات الليرمون والخالدية وبني زيد وشيحان وحندارت والملاح شمالي حلب وحي الزهراء غربي المدينة، حيث حاولت قوات النظام التقدّم هناك إلا أن قوات المعارضة المسلحة تمكنت من صد هذه الهجمات التي بدأت في وقت واحد للضغط على الفصائل.
وتزامنت هذه الاشتباكات، مع قصف مكثف لسرب من الطيران يُعتقد أنه روسي، كما شارك قوات النظام في هجومها قوات من حزب الله اللبناني و"لواء القدس" و"حركة النجباء" العراقية، بالإضافة لعناصر من الحرس الثوري الإيراني.
وجاءت هذه المعارك، بعد ساعات من تصريح الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقوله إن حلب تمثل معركته الكبرى في سوريا، مقراً بمقتل 26 من عناصره خلال شهر حزيران الجاري.
وشدد نصر الله في خطاب بمناسبة الذكرى الأربعين لمقتل قائده العسكري مصطفى بدر الدين في سوريا على أنه سيزيد قواته في حلب، مضيفاً أن "المطلوب من الجميع أن يتحضر لأن المعركة الحقيقية الاستراتيجية الكبرى هي معركة حلب".
واعتبر أن معركة حلب هي "للدفاع عن سوريا بالكامل"، وأنها ضرورية "لإفشال مشروع إقليمي ودولي يستهدف إسقاط هذا البلد عبر استقدام المقاتلين الأجانب إليها".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)