أُقيم في العاصمة الألمانية برلين تظاهرة فنية ثقافية بعنوان (لنستمع)، ركزت على قضايا الحرب واللجوء خاصة بعد وفود أعدادٍ كبيرة من اللاجئين عامة والسوريين خاصة إلى ألمانيا.
واشتملت التظاهرة التي قدمت في في مجمع (راديال سيستم) وامتدت على مدى يومين، على تقديم أفلام وعروض مسرحية معاصرة وأمسيات موسيقية وندوات أدبية وثقافية.
وقدمت ضمن التظاهرة الراقصة والكريغراف الألمانية ساشا فالس والمشرفة على التظاهرة، عرضاً من الرقص المعاصر، طرحت من خلاله مع راقصين وموسيقيين من بلدان مختلفة تيمات تتعلق بقضايا اللجوء والاندماج، كـ (التفاعل مع الغرباء) و(الخوف) و(التقرب) و(الإصغاء).
وحول خياراتها الفنية في العرض الذي قدمته، تساءلت فالس في لقائها مع قناة (دويتشه فيلة) التلفزيونية الألمانية، "عندما أرى الأعمال الإبداعية التي تتناول موضوع اللاجئين، أسأل نفسي، كيف سيكون الأمر لو أن اللاجئ سرد قصته بنفسه، ما هي القصص التي سيسردها اللاجئون وما هي الأسئلة التي سيطرحونها، لو أتيحت لهم الفرصة".
من جهتها صرحت الصحفية والناشطة السورية ياسمين المرعي والتي شاركت بدورها بالإشراف على التظاهرة بأن التغيير المجتمعي وإن تطلب الكثير من التراكمات والوقت إلا أنه يعتمد على الطاقة والإرادة اللذين يمتلكهما الفنان، أما عن الموضوعات التي ينبغب على الفنان طرحها فعلقت بأن الفنان ينبغي أن يتحدث عن ما هو مؤمن به.
وتشهد تظاهرة (لنستمع) حضوراً واهتماماً متزايدين، خاصة من قبل السوريين اللاجئين في ألمانيا، وهي المرة الثانية التي تقام بها هذه التظاهرة.
وتخوض الراقصة والكريغراف ساشا فالس تجاربها الفنية بين الرقص والكريغراف المعاصر، مع مزج بما يسمى فن (التجهيز)، وصولاً إلى اكتشاف أساليب تعبيرية وموضوعات جديدة، وكانت قد شاركت عام 2010 في دمشق بالعرض الراقص (أرض الثنائي)، في ملتقى دمشق للرقص المعاصر الذي أقامه ملتقى (تنوين للرقص المعاصر).
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)