تظاهر المئات من المواطنين النمساويين أمس الاثنين وسط العاصمة النمساوية فيينا، مطالبين بإنهاء معاناة اللاجئين وبإيقاف الحروب، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي.
وانطلقت التظاهرة التي خرجت في يوم اللاجئ العالمي من أمام دار الأوبرا وسط فيينا، وجالت في شوارع العاصمة وصولاً إلى مبنى البرلمان، حيث ألقيت عدة كلمات تعبر عن تضامن الأوروبيين مع اللاجئين.
ورفع المتظاهرون المظلات للمطالبة كتعبير رمزي عن ضرورة توفير الحماية للاجئين أثناء الحروب، خاصة في سوريا والعراق وأفغانستان، منددين بسياسة اللجوء الأوروبية.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم من بناء أسيجة حدودية بين عدد من الدول الأوروبية، لمنع اللاجئين من الوصول إلى القارة العجوز.
وقال الناشط باتريك خلال مقابلة مع راديو روزنة "إن التضامن مع اللاجئين هو عمل إنساني، وعلى الدول الغنية أن تتحمل مسؤولياتها اتجاه الشعوب الفقيرة، وأن تقدم مساعدتها للفارين من الحروب".
وأضاف باتريك "رفعنا المظلات في التظاهرة لنطالب أوروبا بتأمين مظلة لحماية اللاجئين، وباستقبال المزيد، وفتح الحدود أمام العالقين في اليونان".
من جهته أكد أحد المشاركين في التظاهرة أن هذه التظاهرة "تعبر عن رأي الكثير من الأوروبيين المرحبين باللاجئين، والرافضين لسياسات الحكومات التي منعت وصولهم إلى أوروبا".
وشهدت التظاهرة مشاركة من قبل عدد من اللاجئين وفي مقدمتهم السوريين، كتعبير عن تضامن اللاجئين مع بعضهم البعض.
يذكر أن تظاهرات أخرى خرجت في نفس اليوم في مدن سانكت بولتن ولينز وسالزبورغ، رفضاً لعنصرية اليمين المتطرف اتجاه اللاجئين والأجانب، منددين بقرار مقاطعة النمسا العليا تخفيض رواتب اللاجئين.
يذكر أن عدد طلبات اللجوء التي تلقتها النمسا منذ مطلع العام الجاري، بلغ أكثر من 20 ألف طلب، وهو ما سيؤدي إلى تجاوز الحد الأقصى، الذى أعلنت عنه الحكومة بالنسبة لعدد اللاجئين الجدد الذين ترغب باستقبالهم خلال العام الحالي، بواقع 37.500 طلب.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)