نفى مسؤول أمريكي، يوم الجمعة، ما صدر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم تقترح ضم أفراد من المعارضة السورية في حكومة النظام السوري، فيما استهدفت غارات روسية فصيلاً معارضاً تدعمه أمريكا في قتال "داعش".
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة "رويترز"، إنه "لا يوجد مثل هذا المقترح"، مضيفاً أن "موقف الولايات المتحدة من رحيل بشار الأسد لم يتغير".
وأشار المسؤول، إلى أن "بيان جنيف 2012 يدعو لتشكيل هيئة حكم انتقالية يتفق عليها الطرفان وبصلاحيات تنفيذية، وهو ما تفسره واشنطن بوجوب تنحي الأسد عن السلطة لأن المعارضة لن تقبل أبداً ببقائه".
وكان بوتين، قد قال في خطاب أمام المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج، الجمعة، إنه يتفق مع "مقترحات أمريكية لضم عناصر من المعارضة في حكومة النظام السوري الحالية".
وتابع الرئيس الروسي "الاقتراح الأمريكي مقبول بكل تأكيد. يجب أن نبحث إمكانية إشراك ممثلين عن المعارضة في نظام الحكم الحالي"، مضيفاً أن "الأسد وافق على الحاجة لعملية سياسية".
وجاء تصريح بوتين والنفي الأمريكي له، بعد ساعات من قصف طائرات روسية مواقع تابعة لفصيل سوري معارض، يدعمه الأميركيون والبريطانيون ويقاتل تنظيم "داعش" في منطقة التنف بريف حمص الجنوبي الشرقي.
وصرح مسؤول أمريكي، أن "روسيا شنت غارة جوية ثانية على عناصر فصيل (جيش سورية الجديد)، حتى بعدما طلب الجيش الأمريكي من موسكو عبر قنوات اتصال التوقف عن القصف"، موضحاً أن "عدداً محدوداً من العناصر قُتلوا في غارات وقعت الخميس".
ورد متحدث باسم الكرملين، على هذه الاتهامات بالقول إن "من الصعب التمييز بين المعارضة المعتدلة والمتطرفين على الأرض عند توجيه ضربات جوية في سوريا، إذ إنهم في كثير من الأحيان يقاتلون بالقرب من بعضهم البعض".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)