أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لاعتصام سلمي غداً الأحد عند الحادية عشرة صباحاً، أمام مبنى البرلمان السوري، تنديداً بقرارات حكومة النظام السوري بعد الإعلان عن قرار رفع أسعار المحروقات.
ونُشِرَت دعوةٌ إلى "الاعتصام السلمي" على صفحة عامة أنشِئت حديثاً على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، حملت اسم (اعتصام سلمي تنديداً بقرارات الحكومة يوم الأحد 19-6 الساعة 11 ظهراً امام مجلس الشعب في دمشق).
وجاء في نص الدعوة التي تصدرت الصفحة الالكترونية، "نحن مجموعة من الأحزاب الوطنية والقوى والشخصيات المدنية، قمنا بالدعوة إلى اعتصام سلمي يوم الأحد الساعة 11ظهراً، أمام مجلس الشعب السوري وذلك تنديداً بالقرارات التي اتخذتها الحكومة السورية مؤخراً".
وأضافت الدعوة أن مطلقيها يقومون دائماً "بجميع النشاطات دون الترخيص"، وأنهم يقومون فقط "بإخطار المحافظة ووزارة الداخلية"، حيث يقدمون "ورقة عند الكاتب بالعدل في دمشق طلباً للفعالية أو الاعتصام"، وأكدت الدعوة أن مطلقيها لم يطلبوا سابقاً ترخيصاً للتعبير عن حقهم وإيصال صوتهم "المدافع عن حقوق المواطنين وعن تضحيات الشعب والجيش" حسب تعبيرهم.
وأشارت الدعوة إلى أن الاعتصام هو "تنديد بقرارات الحكومة الأخيرة، التي أضرت بكل سوري رفض الهجرة أو الخيانة وقرر البقاء في هذا الوطن والدفاع عنه ضد الإرهاب والفساد".
وقد استقطبت الدعوة مشاركات من أطيافٍ متباينة المواقف من (معارضين) و(مؤيدين)، و(رماديين)، فقد جاءت إحدى المشاركات كتهكم من سوء إدارة البلاد من قبل النظام السوري، وأكدت بأن "المهم سيادتو بخير"، وبنفس الأسلوب تساءلت إحدى المشاركات عن عدد الحواجز التي ينبغي على المشارك اجتيازها، الأمر الذي يتحكم في كم الذخيرة والعتاد الواجب استخدامها ليتمكن المشارك من الوصول إلى مكان الاعتصام.
وهدد أحد المشاركين من سيتوجه إلى الاعتصام بـ "الدعس على رؤوسهم" معتبراً إياهم يعترضون على قرارات "السيد الرئيس"، ومتهمهم بأنهم مجموعة من "العراعير".
وحملت بعض المشارَكَات تعبيراً صريحاً عن سوء الأحوال الاقتصادية للسوريين مع تجنب إعلان موقف من النظام السوري، حيث أكدت أحد المشاركين بأن هذا الاعتصام ليس "مسيرة تأييد" وليس "مظاهرة"، مشيراً إلى أن الاعتصام هو "للناس اللي بدها تعيش وتطعمي ولادها".
ويشرف على صفحة الإعلان عن الاعتصام على موقع (فيس بوك) كل من جفر مشهدية، ورئيسة حزب (سورية والوطن) مجد نيازي، ومحمد سليمان، الذي أكد عبر مقال بعنوان "الأحد التاريخي.. المواطن يضع مجلس الشعب على المحك"، كان قد نشره اليوم على الموقع الالكتروني (المحاور)، بأن اعتصام غداً الأحد يأتي بالتزامن مع اجتماع أعضاء (مجلس الشعب) بهدف الضغط عليهم لرفض القرار (الحكومي) الخاص بالمحروقات.
يُذكر أنه في الثالث والعشرين من شهرِ أيار عام 2011، حاول مجموعة من النشطاء السوريين الحصول على ترخيص لما عرف بـ "وقفة حداد على أرواح شهداء سورية"، وبعد نقل مكان الاعتصام من قبل النظام السوري من حديقة (المدفع) إلى مقبرة (الدحداح) في دمشق، تم إعلام أصحاب الطلب بإلغاء الوقفة خوفاً من "نيّة بعض الجهات والقوى الخارجية تحويلَ الوقفة الصامتة إلى زعزعة ﻷمن سوريا" تبعاً لتعبير (وزارة الداخلية) آنذاك.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)