أعلنت منظّمة أطبّاء بلا حدود، يوم الجمعة، أنها لن تتلقى من الآن فصاعداً أي دعم من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وذلك احتجاجا على السياسات التي ينتهجها الاتحاد إزاء المهاجرين.
وقالت المنظمة، في بيان رسمي، إن "هذا القرار سيدخل حيّز التنفيذ فوراً وسينطبق على كافة مشاريع منظّمة أطبّاء بلا حدود حول العالم، اعتراضاً على سياسات الردع المؤذية وعلى محاولة أوروبا المتزايدة بدفع الناس وزيادة معاناتهم بعيداً عن السواحل الأوروبية".
وخصت "أطباء بلا حدود" بالذكر، الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لإعادة المهاجرين، مشيرةً إلى أنه "بعد مرور ثلاثة أشهر على الاتفاق الذي تزعم الحكومات الأوروبية نجاحه، يدفع الناس المحتاجون إلى الحماية الثمن الإنساني لهذا الاتفاق".
وأكد بيان المنظمة، أنه "على الجزر اليونانية، ثمة أكثر من 8,000 شخص عالق، من بينهم مئات القاصرين غير المصحوبين، هم خائفون من العودة القسرية إلى تركيا لكنّهم أيضاً محرومون من تلقّي المساعدة القانونية الأساسية والتي تعدّ وسيلة دفاعهم الوحيدة ضدّ عمليات الترحيل الجماعية".
وتوصل الاتحاد الأوروبي وأنقرة، إلى اتفاق العام الماضي، يقدم الاتحاد بموجبه مساعدات بقيمة 3,1 مليار دولار فضلاَ عن مزايا أخرى، من بينها إعفاء المواطنين الأتراك من الحصول على تأشيرة عند الدخول إلى أوروبا، إذا قامت تركيا بالحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وكانت "أطباء بلا حدود"، التي تدير مستشفيات وعيادات تقدم من خلالها خدمات طبية للاجئين، قد تسلمت تمويلاً من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بلغت قيمته 63 مليون دولار في العام الماضي.
ونوهت المنظمة أن أي من المرضى الذين تعتني بهم لن يتأثر بهذا القرار، مضيفة "سنستخدم تمويل الطوارئ المتوفر لدينا من أجل الاستمرار في مشاريعنا".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)