الاجتماع التشاوري بين الائتلاف وهيئة التنسيق يخرج باتفاق على بذل جهود لتوحيد المعارضة على أساس "مشروع وطني" والدعوة لتسوية تضمن مشاركة كل مكونات الشعب السوري
اقترح رئيس الائتلاف الوطني المعارض، أنس العبدة، تشكيل مجموعة دولية تتكون من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، تختص بالملف السوري، لافتاً إلى أن تلك المجموعة تنهي "احتكار" موسكو وواشنطن للحل في سوريا.
وأشار العبدة، في مؤتمر صحفي مع رئيس "هيئة التنسيق" المعارضة، حسن عبد العظيم، أمس الأربعاء، إلى أن "المجموعة المقترحة تضم أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا"، موضحاً أن "تلك المجموعة حققت في السابق تقدماً ونتائج في أزمة النووي الإيراني".
وأردف، أن "الائتلاف ينتظر رداً أوروبياً على المقترح"، مشيراً إلى أن "الآلية المقترحة ستحول دون احتكار الولايات المتحدة وروسيا للحل في سوريا"، على حد تعبيره.
بدوره، قال عبد العظيم، إنه "بات من واجبنا استكمال الجهود بين الهيئة والائتلاف في توحيد جهود المعارضة، في ظل فشل كافة الجهود الدولية في إيجاد تسوية بسوريا وما نتج عن هذا الفشل، من نزوح وهجرة وتشتيت للشعب السوري ومخاطر الانقسام".
وأضاف، أن "الاجتماع وضع أسساً لتوحيد كافة أطياف المعارضة السورية ورؤيتها الموحدة في إطار مشروع وطني يضمن وحدة سوريا واستقلالها كأساس لإنجاح العملية السياسية".
وخرج الاجتماع التشاوري بين الائتلاف وهيئة التنسيق، الذي انطلق في 13 الجاري، باتفاق الطرفين على بيان مشترك أكد على "الالتزام بالحل السياسي وفق بيان جنيف1 والقرارات الدولية".
وأضاف أن "الحل يكون على قاعدة التوافقات الوطنية بين مكونات الشعب السوري من عرب وأكراد وتركمان وسريان وآشوريين وباقي الأطياف بما يضمن مشاركتهم جميعاً، في بناء دولة مدنية ديمقراطية وصياغة عقد وطني يُنظم الهوية الوطنية الجامعة للسوريين".
كما اتفق الطرفان على "تطوير رؤية المعارضة السورية حول القضية الكردية، وإيجاد حلٍّ عادل لها في نطاق وحدة سورية أرضاً وشعباً، وبما يحقق الاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكردية، ومشاركة القوى الكردية السياسية والثورية في بناء سورية الديمقراطية".
وتعاني المعارضة السورية من انقسامات وتباينات في رؤى آلية التسوية في سوريا، في وقت يبقى مصير الأسد ومشاركته في العملية الانتقالية المحتملة، في مقدمة نقاط الخلاف بين النظام وأطياف معارضة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)