اتهمت منظمات مدنية سورية، الأمم المتحدة بـ"عدم الحياد في سوريا"، مشيرةً إلى أن "الكيان الدولي يضع على أولويته علاقته مع النظام السوري بدلاً من توصيل المساعدات إلى المدنيين".
وقالت مجموعة حملة "من أجل سوريا"، في تقرير أصدرته الأربعاء، إن "88% من مساعدات الأمم المتحدة اتجهت إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام في نيسان 2016"، مضيفةً أن "1% فقط من نسبة المساعدات الغذائية وصلت إلى المناطق المحاصرة في سوريا عام 2015"، وأنه تم قبول طلب واحد فقط من أصل 122 طلباً للدخول إلى المناطق المحاصرة عام 2015.
وأشارت المجموعة، التي تضم 55 منظمة غير حكومية، لتحسين وصول المساعدات إلى سوريا، إلى أن "الأمم المتحدة تعاني من خلل خطير في المبادئ الإنسانية"، وأن تقريرها يستند إلى شهادات موظفين حاليين ومسؤولين سابقين بالأمم المتحدة، كما استغل أيضاً بيانات عامة صدرت عن الأمم المتحدة، وتقارير إخبارية وتحليلية أخرى.
واتهمت حملة "من أجل سوريا" الأمم المتحدة أيضا،ً بالفشل في استخدام نفوذها مع النظام السوري، قائلة إن "النظام يعتمد على مساعدات إنسانية لإطعام الناس في المناطق التي يسيطر عليها، ويحتاج مساعدات الأمم المتحدة لدعم عدد هائل من المواطنين".
كما اعتبرت الجموعة، أن عمليات الإغاثة التي تديرها الأمم المتحدة في سوريا تنتهك المعايير الإنسانية للمنظمة الدولية، وأوصت بأن "تمتنع الأمم المتحدة عن التعاون مع النظام السوري إذا استمر في انتهاك استقلال الأمم المتحدة".
ورفض النظام السوري، عدة مرات دخول مساعدات إلى مناطق محاصرة، فيما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، الأسبوع الماضي، إن المنظمة الأممية لا تزال تنتظر موافقة النظام على "نقل المساعدات جوا" للمحاصرين.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)