قال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، إن "عملية التفاوض بين الأطراف السورية لا يجوز أن تصبح رهينة لنزوات وأهواء بعض فصائل المعارضة".
وأضاف غاتيلوف، في تصريحات صحفية يوم الخميس، أنه "لا يجوز لمجموعة منفردة من المعارضة السورية أن تفرض شروطها خلال المفاوضات بين الأطراف السورية".
ولفت غاتيلوف إلى أن "من الضروري استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن"، مؤكداً على "عدم جواز أي تأخير مصطنع في المفاوضات التي يفضل أن تكون مباشرة بين وفدي المعارضة والحكومة."، على حد قوله.
ويأتي كلام المسؤول الروسي عقب تصريحات للمنسق العام للهيئة العليا المعارضة للمفاوضات، رياض حجاب، أشار فيها إلى أن محادثات جنيف وصلت إلى طريق "مسدود" بسبب "تهرب" النظام من مناقشة عملية الانتقال السياسي، مشدّداً على تمسك المعارضة بالحل على أساس تشكيل هيئة انتقالية دون بشار الأسد.
وأشار غاتيلوف، على أن "المفاوضات بين النظام والمعارضة حول الدستور السوري لم تبدأ بعد كما لم تبدأ أيضا حول هيئة الإدارة الانتقالية، ولذلك لا يمكن الجزم باحتمال تحقيق أي تقدم ملموس مع حلول أول آب".
وشدد المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا، الأسبوع الماضي، على أن عقد جولة جديدة من المفاوضات السورية في جنيف مرهون باتفاق الأطراف على معايير للانتقال السياسي، الذي تنتهي مهلة التوصل إليه في الأول من آب المقبل، وفق قرارات دولية.
ويشدد النظام السوري على عدم مناقشة مصير بشار الأسد، فيما تصر أطراف معارضة على رحيل الأسد عن السلطة كشرط لبداية مرحلة الانتقال السياسي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)