قال المنسق العام للهيئة العليا المعارضة للمفاوضات، رياض حجاب، إن محادثات التسوية السورية في جنيف وصلت إلى طريق "مسدود" بسبب "تهرب" النظام من مناقشة عملية الانتقال السياسي، مشدّداً على تمسك المعارضة بالحل على أساس تشكيل هيئة انتقالية دون بشار الأسد.
وأضاف حجاب في تصريحات لوكالة (الأناضول) التركية، نشرته أمس السبت، إن "تمسك النظام بتشكيل ما يسميه بحكومة وحدة وطنية، ومواصلته قصف المدنيين وإطباق الحصار عليهم أوصل المفاوضات في جنيف إلى طريق مسدود".
وشدد حجاب على أن "وفد المعارضة متمسك ببيان جنيف1 وقراري مجلس الأمن 2254 و2118 اللذين نصا على إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة السلطات التنفيذية، يستثنى منها من تلطخت أيديهم بالدماء وهم رئيس النظام السوري بشار الأسد وزمرته"، على حد تعبيره.
وعن ورقة "المبادئ" التي قدمها النظام خلال المفاوضات، أشار حجاب إلى أن "تلك الورقة لا علاقة لها مطلقاً بعملية الانتقال السياسي".
ويطرح النظام تشكيل "حكومة وحدة وطنية" تشارك فيها المعارضة، كما يؤكد على مبادئ بينها وحدة الأراضي السوري ومكافحة "الإرهاب"، فيما يرفض نقاش مستقبل الأسد باعتباره "خطاً أحمر".
وقال المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، في وقت سابق، إن عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف بين النظام والمعارضة مرهون باتفاق الأطراف السورية على معايير عملية الانتقال السياسي.
ولفت المنسق العام للهيئة العليا المعارضة، إلى أن "روسيا لا تمارس ضغوطاً حقيقية على النظام بل على العكس تدعمه على الدوام وطيرانها يقتل عشرات المدنيين يومياً".
وأردف أن "ذلك هو أيضاً حال إيران ومليشياتها الطائفية المستجلبة من العراق وأفغانستان وباكستان ولبنان"، موضحاً أن "النظام وإيران ومليشياتها يعملون على إذكاء الطائفية وفتح باب الفتن".
وتنتشر في سوريا قوات روسية لدعم جيش النظام في المعارك الدائرة، كما يقاتل إلى جانب جيش النظام عناصر من الحرس الثوري الإيراني ومن الجيش الإيراني وكذلك مقاتلو "حزب الله" اللبناني، فضلاً عن مجموعات طائفية من العراق وغيرها.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)