دخلت قافلة مساعدات تحمل مواد غذائية، مساء الخميس، إلى مدينة داريا في ريف دمشق، للمرة الأولى منذ بدء حصارها من قبل النظام السوري عام 2012.
وأكد مدير عمليات الهلال الأحمر السوري تمام محرز، أن "تسع شاحنات أفرغت حمولتها في داريا، وتحتوي على مساعدات غذائية، بينها مأكولات جافة وأكياس من الطحين، ومساعدات غير غذائية، إضافة إلى مساعدات طبية".
وأوضح محرز، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، أن المساعدات الغذائية تكفي لمدة "شهر"، من دون تحديد عدد الأشخاص أو الأسر التي ستستفيد منها. وكان الهلال الأحمر أعلن أن العملية بالتعاون مع الأمم المتحدة.
بدوره، ذكر المجلس المحلي لمدينة داريا، التابع للمعارضة، أن المساعدات تضمنت ٤٨٠ سلة غذائية مخصصة لـ٢٤٠٠ شخص، كما شملت كميات من الطحين وسللاً صحية وشوادر ومواد قرطاسية ومواد أخرى".
وأضاف المجلس، أنه "رافق القافلة وفد يمثل عدداً من منظمات الأمم المتحدة، وضم خولة مطر مديرة مكتب المبعوث الدولي ديمستورا بدمشق، ويعقوب الحلو مدير مكتب الأمم المتحدة في دمشق، وغادرت القافلة المدينة حوالي الساعة الثالثة فجراً".
وأعلن ستيفان دي ميستورا، يوم الخميس، موافقة النظام السوري على دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الـ19 المحاصرة كافة بنهاية حزيران، إلا أنه قال إن "الموافقة لا تعني وصول المساعدات".
وكان جيش النظام السوري، قد منع، في منتصف شهر أيار الماضي، قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري من الدخول إلى داريا، كما قصف أماكن تجمع المدنيين وهم بانتظار المساعدات، ما أوقع قتلى وجرحى.
ويحاصر النظام السوري، نحو ثمانية آلاف من المدنيين في داريا بينهم أطفال منذ نحو 4 أعوام، وازدادت معاناة المحاصرين بعد فصل النظام البلدة عن معضمية الشام مؤخراً.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)