أعلن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديمستورا، اليوم الخميس، عن موافقة النظام السوري دخول المساعدات الانسانية الى كافة المناطق التسع غشرة المحاصرة بنهاية حزيران، لافتاً إلى أن "النظام السوري يكثف غاراته على كل منطقة يسمح لنا بإدخال المساعدات إليها".
وأوضح دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في جنيف، أن "الموافقة لا تعني وصول المساعدات، حيث ان النظام السوري اعطى مثل هذه الموافقات سابقاً، الا أنه منع القوافل من توزيع الاعانات الضرورية لانقاذ حياة السكان".
وأكد الممبعوث الأممي على أنه "لم يتم التراجع" عن عمليات الاسقاط الجوي وانها "لا تزال خيارا مطروحاً".
وأشار الى أن الضغط الذي يفرضه على دمشق باحتمال اسقاط المساعدات جواً، ادى الى الموافقة على ادخال القوافل البرية، معرباً عن أمله في أن تزيد قوافل المساعدات البرية في الاسابيع المقبلة بشكل يجعل من العمليات المكلفة والخطرة لإلقاء المساعدات غير ضرورية.
وأضاف "البرهان في الحقائق الملموسة، وهذا يعني وصول المساعدات". راغباً في رؤية حركة واضحة بشان توصيل هذه المساعدات "خلال الساعات القليلة المقبلة" الى عدة مناطق ومن بينها "داريا" التي تحاصرها القوات الحكومية منذ اواخر 2012".
وحول مفاوضات جنيف المتوقفة، قال دي ميستورا إن "الظروف حاليا غير مواتية لاستئنافها، لكن ثمة جهود تبذل لتحسين فرص انعقادها"، مشيراً إلى أنه تجري حاليا محادثات فنية غير مباشرة بين النظام والمعارضة، وهي لا تنظم في جنيف، بل في المناطق التي تتواجد فيها الأطراف المعنية، مثل دمشق والرياض والقاهرة وإسطنبول.
وأكد أن الهدف هو العودة إلى مفاوضات جنيف في الرابع من آب المقبل، معرباً عن أمله بأن يكون هذا التاريخ موعدا لبدء عملية التحول الديمقراطي في سورية.