فازت، هدية خلف العباس، يوم الاثنين، بمنصب رئيس مجلس الشعب التابع لنظام السوري، وذلك لأول مرة منذ تشكيل البرلمان في سوريا عام 1919.
وفازت العباس بالمنصب بالتزكية خلال أعمال الدورة العادية الأولى للمجلس بعد انتخابه قبل نحو شهرين، كما انتخب المخرج نجدت أنزور نائباً لرئيس المجلس بالتزكية، ورامي الصالح وخالد العبود لأمانة سر المجلس.
والعباس من مواليد دير الزور عام 1958، وتحمل شهادة دكتوراه في الهندسة الزراعية من جامعة حلب، وعملت مدرسة في جامعة الفرات وشغلت مناصب منها عضو في المكتب الإداري للاتحاد الوطني لطلبة سورية لفرع المنطقة الشرقية منذ عام 1978 حتى عام 1983.
وشغلت أيضاً رئيسة للمكتب الإداري للاتحاد الوطني لطلبة سوريا فرع دير الزور الرقة منذ عام 1983 حتى عام 1988، وعضو قيادة فرع دير الزور لحزب البعث من عام 1988 حتى عام 1998.
كما انتخبت عضو مجلس الشعب للدور التشريعي الثامن بين عامي 2003 و2007 وعضو لجنة المصالحة الوطنية على مستوى محافظة دير الزور.
وتعد، العباس، أول امرأة تتولى منصب رئيس مجلس الشعب السوري منذ تأسيسه عام تحت مسمى "المؤتمر السوري"1919، حين انتخب هاشم الاتاسي رئيساً له، في شهد عام 2003، لأول مرة في تاريخ الحياة البرلمانية في سوريا انتخاب سيدة في مكتب مجلس الشعب أميناً للسر إنعام عباس.
وحصلت المرأة السورية على حقها في الانتخاب والترشح للمجالس التشريعية قبل معظم النساء العربيات وذلك عبر دستور عام 1953 كأول دستور سوري منح المرأة حق الانتخاب وحق الترشح للمجالس التشريعية أيضا مثلها مثل الرجل.
وتصاعد حضور المرأة تحت قبة البرلمان من خمس نساء في الدور التشريعي الأول بين عامي 1973 و 1977 من أصل 186 عضوا إلى 31 سيدة في الدور التشريعي الأول بين عامي 2012 و 2016 من أصل 250 عضوا.
وعقد مجلس الشعب اليوم جلسته الأولى من الدورة العادية الأولى للدور التشريعي الثاني برئاسة أكبر الأعضاء سناً عبد العزيز طراد الملحم.
وأجرى النظام السوري في نيسان الماضي انتخابات برلمانية، في وقت وصفت أطراف معارضة تلك الانتخابات بالمسرحية الهزلية وشددت دول بينها الولايات المتحدة أنها لن تعترف بنتائجها، فيما اعتبرت روسيا ا تلك الانتخابات تاتي لتجنب حدوث فراغ تشريعي في سوريا.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)