أكد كبير المفاوضين السابق في الهيئة العليا للتفاوض محمد علوش أن "ما جرى في الهيئة ليس إعادة هيكلة، وأنها ثابتة بأعضائها وممثلي الفصائل ما زالوا موجودين، وما تقوم به الهيئة هي دراسة كل الخيارات المتاحة".
وأوضح علوش في اتصاله الهاتفي مع راديو روزنة، أن استقالته هي فقط من منصب كبير المفاوضين، وأنها جاءت احتجاجاً على ضغوط هدفت لعودتنا إلى المفاوضات بدون تحقيق الإجراءات الإنسانية، وأضاف، "أنا موقفي الشخصي كان واضحاً حين تأخرت ثلاثة أيام عن جلسة المفاوضات حتى تتحقق الإجراءات، ولكن المجتمع الدولي لم يحقق ما قرره ولم يسمح للشعب بالتسلح لتحقيق القرارات الدولية بنفسه".
اقرأ أيضاً: مناع ينسحب من لقاء غاتيلوف رافضاً "الإملاءات الروسية"
وتابع علوش: "ها هو حزب الله يحاصر مضايا ويمارس ما لم يمارسه هتلر في الحرب العالمية الثانية، المجتمع الدولي ليس عاجزاً عن إخراج حزب الله من سوريا لكنه لا يريد، ويمرر علينا الوقت بدون عمل".
وكشف علوش، عن لقاءات جمعته بوزير الخارجية عادل الجبير والتنسيق المتواصل مع تركيا والسعودية وقطر، وأكد أنهم لا يفرضون وإنما يقدمون الاستشارة ونحن دائما لنا حرية الرفض والقبول، مؤكداً أن هذه الدول تحترم قرارات المعارضة.
وعن الخيارات القادمة لدى (جيش الإسلام) في حال فشل المفاوضات أو طالت، أوضح "أن خيارات السوريين لم تتغير، لن نستطيع أن نذهب إلى مفاوضات طويلة وإلا سنعطي شرعية للقاتل خصوصاً أنه يستمر في قتله".
وحول قدرة أو احتمالية دخول (جيش الإسلام) إلى دمشق، قال "لن ندخل دمشق إلا بتوحد كل الفصائل، وبدون وحدتهم، لن يكون أحد من خارج سوريا حريصاً على تحريرها، لذلك لا بد من إعادة تغيير الاستراتيجيات".
وعن القتال بين (جيش الإسلام) و(فيلق الرحمن)، أوضح أن ما حصل كان بدفع من جهات وتنظيمات لها ارتباطات خارجية، تسعى لتقويض (جيش الإسلام) بعد أن أخرج الفكر التكفيري من الغوطة، وتم اللعب على بعض التناقضات والأخطاء، وأضاف أنه قد يجري العمل على تنفيذ غرفة عمليات مشتركة لوقف زحف النظام إلى بعض المناطق.
وبين كبير المفاوضين السابق، أن أهم قناعة ترسخت لديه من خلال تجربته خلال المحادثات الاخيرة التي جرت في جنيف أن النظام لا يرفض فقط بل يحارب الحل السياسي، لقد وقع في الفخ حين وقَع الهدنة، فخرجت مظاهرات مدنية من جديد تطالب بإسقاطه، فعاد النظام إلى القصف.