تصدى مقاتلو المعارضة السورية، لمحاولة تنظيم "داعش" اقتحام بلدة مارع شمالي سوريا، وأعلنت الفصائل المدافعة عن البلدة، أنها فجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري من التنظيم، وقتلت 13 آخرين خلال المواجهات معه اليوم.
وقبل هذا الهجوم، أعلن قيادي في قوات المعارضة السورية، أن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أنزلت أسلحة وذخائر جواً إلى مارع، يوم الخميس.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن القيادي، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن هذه المرة الأولى التي يلقي فيها التحالف الدولي أسلحة جواً، لمقاتلين ليسوا أعضاءً في قوات "سوريا الديمقراطية"، التي تضم مقاتلين عرب وأكراد وتقاتل تنظيم داعش.
ويشن تنظيم "داعش"، هجوماً عنيفاً على بلدة مارع التابعة لريف حلب الشمالي، منذ نحو أسبوع، ويحاصرها من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية، ساعياً من هجومه، إلى فتح الطريق للوصول إلى مدينة اعزاز، وبالتالي تصبح السيطرة على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، في قبضة التنظيم.
وأخرج داعش خلال حملته مؤخراً، مقاتلين معارضين من مناطق قرب الحدود التركية شمال مارع، قاطعاً خطوط الإمداد عن المدينة، التي تسيطر عليها فصائل معارضة وإسلامية، تضم أغلبيتها مقاتلين من أبناء مارع. وتتمركز في جهاتها الغربية، وحدات حماية الشعب الكردي.
وتُعتبر مارع، هدفاً قديماً لدى تنظيم الدولة الإسلامية، منذ أكثر من عام، وخاصة بعد خروجه من مدينة حلب إلى ريفها الشرقي على أيدي قوات المعارضة.
وبحسب مصادر خاصة، خسر التنظيم في حملته الحالية على مارع، أكثر من 90 مسلحاً، فيما خسرت المعارضة نحو 50 مقاتلاً.
وقبل هذا الهجوم، كان يتواجد في المدينة نحو 15 ألف مدني، وحالياً نزحوا إلى خارجها، وظل فيها مقاتلو المعارضة فقط.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)