أحرق مجهولون يوم الأربعاء، سكناً مخصصاً لاستضافة لاجئين خلال الأسبوعين المقبلين، في بلدة "ألتنفيلدن" بمقاطعة النمسا العليا قرب الحدود مع التشيك وألمانيا.
وأكد مسؤول في الصليب الأحمر، أن مجهولين أحرقوا المبنى بشكل متعمد بعد منتصف ليلة الأربعاء، حيث دمرت النيران المبنى الخشبي، دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات.
وقال المسؤول إن:" المنظمة ستعيد بناء المبنى الذي وصلت تكلفته إلى 300 ألف يورو"، نافياً ورود تهديدات باستهداف المسكن.
من جهته لفت رئيس بلدية القرية إلى فشل عريضة تم تقديمها إلى البلدية، لمنع إقامة المركز، معبراً عن صدمته من الحادث الذي يقع عادة بألمانيا وليس في النمسا، بحسب تعبيره.
وفي تغريدة له على موقع تويتر، طالب وزير الخارجية والاندماج النمساوي "سيبستيان كورتز" بإلقاء القبض على الجناة، وتقديمهم إلى العدالة.
بدورها المتحدثة باسم حزب الخضرالنمساوي، وصفت إحراق السكن المخصص للاجئين، بـ"العمل الحقير"، مؤكدة أن هذه الأعمال لا مكان لها بالنمسا.
ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث تعرضت مراكز اللجوء بالنمسأ، إلى 25 اعتداءً على مدار السنوات الماضية، وفقاً لما أوردته وسائل الإعلام النمساوية.
يذكر أن شعبية حزب الحرية اليميني تزداد في مقاطعة النمسا العليا، فقد فاز في الانتخابات المحلية التي جرت في المقاطعة خلال العام الماضي. كما أن اللاجئين فيها يعانون من تأخر الحصول على إقامات اللجوء، ولم شمل عائلاتهم.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)