حذر وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو من أن بلاده قد تتخلى عن الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي حول المهاجرين، إذا لم يعف مواطنوها من تأشيرة الدخول إلى دول منطقة (شنغن).
وقال أوغلو، الذي يصل إلى ليبيا اليوم لبدء عملية إعادة فتح السفارة التركية في العاصمة طرابلس: "نحن لا نهدد، لكن هناك واقعاً، أبرمنا اتفاقين مرتبطين ببعضهما بعضاً"، وأضاف أن أنقرة يمكنها إذا اقتضى الأمر اتخاذ إجراءات إدارية لعرقلة الاتفاق حول المهاجرين.
وكانت الاتحاد الأوروبي قد اتفق مع تركيا على أن توقف الأخيرة تدفق المهاجرين عبر بحر إيجة إلى أوروبا، وأن تعيد دول الاتحاد الأوروبي إلى تركيا من تمكن من العبور، بمقابل إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول إلى أوربا.
ويتسع الخلاف بين الطرفين حول أحد البنود المتعلقة بمكافحة الإرهاب من بين الشروط الإثني والسبعين التي ينتظر الاتحاد أن تحققها تركيا، حيث رفضت تركيا تحديد تعريف الإرهاب خارج "الإطار القانوني"، الأمر الذي اعتبرته دول المفوضية الأوروبية وسيلة لملاحقة جامعيين وصحافيين بتهمة "الدعاية الإرهابية".
وأضاف جاويش أوغلو في تصريحاته التي نقلتها صحيفة (الحياة اللندنية)، "عن أي تعريف يتحدثون؟ في أوروبا، لدى كل بلد تعريف مختلف عن الإرهاب".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)