تواصل لليوم الثاني على التوالي استعصاء معتقلي سجن حماة، وقطع النظام السوري الخدمات عن السجن، في وقت لا يزال قائد شرطة حماة ومدير السجن محتجزين لدى المعتقلين، وسط تهديدات باقتحام جيش النظام للسجن.
وقالت مصادر داخل السجن لـ روزنة، يوم الأحد، إن "النظام قام بقطع الكهرباء والمياه والطعام وكافة مقومات الحياة وتشويش الاتصالات، بالإضافة الى استقدام تعزيزات من حفظ النظام وعناصر الأمن إلى محيط السجن".
وأضافت المصادر، أن "قوات النظام أطلقت قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي على السجن ما أسفر عن إصابة أحد المعتقلين بجروح"، مشيرةً إلى أن "قائد الشرطة الموجود بين المعتقلين طلب من المحاصرين للسجن بالتوقف عن إجراء أي اقتحام أو استفزازات".
وقام المعتقلون، أمس السبت، باحتجاز قائد شرطة حماه اللواء أشرف طه، والعميد جاسم الخلف مدير سجن حماه المركزي وسبعة عناصر من الشرطة وسيطروا بشكل كامل على أجنحة السجن، وذلك بسبب عدم التزام النظام، بالإفراج عن المعتقلين، وتوجيه قائد شرطة حماة إهانات للمعتقلين، وفق المصادر.
اقرأ أيضاً: سجن حماة.. إنهاء الاستعصاء الثاني بعد وعود للنظام!
وكشفت المصادر أن "ممثلين عن النظام عرضوا مساء أمس السبت إطلاق سراح 70 معتقل مقابل الافراج عن قائد الشرطة فرفض المعتقلون وأصروا أن يُخلى سبيل جميع المعتقلين عن طريق الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي وبضمانات دولية".
وأردفت المصادر أن الوسيط بين المعتقلين والنظام في التفاوض، نواف الملحم، أخبر المعتقلين أنه "لا يمكن إخلاء سبيلكم وسيكون هناك اقتحام للسجن من قبل الجيش والمخابرات وسيكون هناك قتلى.. فقال له المعتقلون نحن مستعدين للمواجهة".
كما وجّه المعتقلون نداءً إلى الأمم المتحدة والمبعوث ستيفان ديمستورا ومجموعة العمل الدولية بخصوص سوريا للعمل على تطبيق البنود الإنسانية بإطلاق سراح كافة المعتقلين في سوريا وفق القرار 2254.
ويشير المعتقلون في سجن حماه أنهم "ليسوا إرهابيين بل معتقلي رأي ويرفضون كل المحاكمات الصورية لدى النظام"، لافتين إلى أن "المعتقلين في سوريا هم بمثابة رهائن لدى النظام السوري ويجب تأمين الحماية الدولية لهم".
وكان معتقلو سجن حماة المركزي، قد أنهوا الخميس الماضي، استعصاءً بدؤوه الأربعاء، حيث أفرجوا عن ضابط وعناصر شرطة، مقابل وعود أطلقها النظام لتسريع عملية الإفراج عن المعتقلين بحسب اتفاق انهاء الاستعصاء الأول قبل نحو أسبوعين.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)