فضّل أهالي قرية أوبرويل-ليلي السويسرية، التي يقطنها مئات الأثرياء، دفع غرامة مالية، مقابل رفضهم استقبال لاجئين، لافتين إلى أن قبول لاجئين من شأنه "تعطيل حياتهم الهادئة".
وأشارت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية في تقرير ترجمته وسائل إعلام يوم الأحد، إلى أن "أهالي القرية وبينهم 300 مليونيراً رفضوا دخول10 لاجئين بشكل قاطع، وقرروا دفع غرامة تقدر بـ 300 ألف دولار فرضتها الحكومة عليهم لعدم قبولهم استقبال حصة قريتهم من اللاجئين".
و قال أحد سكان القرية "الأمر بسيط.. نحن لا نرغب في وجودهم هنا"، مضيفاً "لقد عملنا بجد طوال حياتنا ولدينا قرية جميلة ولا نرغب في إفسادها، نحن لا يناسبنا قبول اللاجئين، ولن يناسبهم الأمر هنا".
وأشار عمدة القرية، أندرياس جلارنر إلى أن "رفض قبول اللاجئين جاء نتيجة للخوف من عدم معرفة الدولة التي جاء منها اللاجئين العشرة"، موضحاً أنه "لم تخبرنا الحكومة إذا كان اللاجئين العشرة قد جاؤوا من سوريا أم أنهم مهاجرين اقتصاديين جاؤوا من دول أخرى".
وأضاف "يجب بالطبع أن نساعد اللاجئين القادمين من سوريا، والأفضل لهم أن يتلقوا تلك المساعدة في مخيمات قريبة من بلادهم. يمكننا أن نرسل المال لمساعدتهم، ولكننا إن قمنا بتوطينهم هنا فتلك رسالة خاطئة، حيث سيقوم آخرون بالمخاطرة بحياتهم وعبور المحيط ودفع الأموال للمهربين من أجل ذلك".
وأعلنت سويسرا، مطلع العام الجاري، عن عزمها استقبال 3 آلاف لاجئ سوري، في وقت وصل مؤخراً إلى سويسرا نحو 50 ألف لاجئ بطرق غير شرعية ومعظمهم عبر إيطاليا.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)