أعلنت النمسا، عن تخطى عدد طلبات اللجوء التى تلقتها منذ مطلع العام الجارى حاجز الـ 20 ألف طلب، استناداً إلى أحدث بيانات حتى مساء الجمعة، فيما أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء أوضاع مخيمات والمهاجرين الجديدة، شمالي اليونان، وحثت السلطات على إيجاد بدائل أفضل.
وأوضحت وزارة داخلية النمسا، أن معدل تقديم طلبات اللجوء خلال الوقت الراهن يبلغ نحو 900 طلب أسبوعياً، وحذرت من استمرار الوضع على النحو الحالي، لافتة إلى أنه "سيؤدى إلى تجاوز الحد الأقصى، الذى أعلنت عنه الحكومة بالنسبة لعدد اللاجئين الجدد المسموح باستقبالهم فى النمسا خلال العام الجاري، بواقع 37,500 طلب.
وأشارت مصادر إعلامية قريبة من دوائر الحكومة، إلى أن حزبي الائتلاف الحاكم الاشتراكي والمحافظ يتشاوران بشأن تفعيل "مرسوم الطوارئ"، الذى تم إقراره فى نهاية شهر نيسان الماضي، وفق ما نقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط".
ويسمح للحكومة عند بلوغ عدد اللاجئين الجدد إلى مستوى 37,500 ألف، أن تتذرع بتعرض الأمن الداخلي للخطر، وتفعيل "مرسوم الطوارئ"، الذى يسمح بفحص جميع طلبات اللجوء المقدمة وقبول الحالات الإنسانية والأفراد الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى فى النمسا فقط، وترحيل جميع اللاجئين الآخرين إلى الدول التى قدموا منها.
وكشفت معلومات نشرتها، اليوم السبت، صحيفة "ستاندارد"، أن الوزارات المعنية بدأت بالفعل فى جمع الحجج والبراهين، التى سوف تستند إليها الحكومة فى تفعيل "مرسوم الطوارئ"، لإثبات أن "الأمن الداخلى" أصبح معرضاً للخطر.
على صعيد آخر، قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أعربت عن القلق بشأن أوضاع مواقع اللاجئين والمهاجرين الجديدة شمالي اليونان، وأنها تحث السلطات اليونانية على الإسراع بإيجاد بدائل أفضل للاجئين خاصة مع الدعم المالي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي".
وأضاف المسؤول الأممي، في مؤتمر صحفي، أن "السلطات اليونانية قامت هذا الأسبوع بإجلاء اللاجئين والمهاجرين من الموقع المؤقت في إيدوميني، على الحدود مع جمهورية مقدونيا، ونقلتهم إلى عدة مواقع شمالي البلاد، لكن بعضها دون الحد الأدنى من المعايير الإنسانية المطلوبة".
وأردف قائلاً: "طبقا للمتحدثة الرسمية باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جنيف، تم نقل اللاجئين والمهاجرين إلى مستودعات ومصانع مهجورة، حيث وضعت الخيام بشكل متلاصق جداً، كما أن ظروف التهوية في غاية السوء، وإمدادات الغذاء والماء والمراحيض والحمامات والكهرباء غير كافية".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)