أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف، اليوم السبت، عن قلقها البالغ ازاء محنة نحو "165" ألف نازح، متواجدين قرب الحدود التركية في مدينة "اعزاز" أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، مع اقتراب خطوط المواجهات من أماكن تواجدهم.
وأفادت المفوضية بأن "المدنيين الفارين عالقون في مرمى النيران المتبادلة ويواجهون صعوبات للحصول على الخدمات الطبية وتأمين الغذاء والمياه والسلامة".
وأوضح بيان المفوضية بحسب وكالة "الأناضول" التركية، أنهم أطلعوا المسؤولين الأتراك، لكي يكونوا على أهبة الاستعداد أمام أي حالة طارئة قد تحدث جراء النزوح.
على الصعيد ذاته، قال مسؤول المخيمات العشوائية قرب الحدود التركية ،يوسف المصطفى، أن "عددًا كبيرًا من العائلات النازحة اضطرت لافتراش الأرض، في محيط مخيم باب السلامة بالجانب السوري، قرب الحدود التركية، الذي وصلوا إليه قبل يومين هربًا من هجمات "داعش".
وذكر أن نحو "1500" عائلة وصلت من عدة قرى بالمنطقة، خلال اليومين الماضيين، بعد أن تقدم "داعش" باتجاهها، مشيراً أن العدد في محيط المخيم المذكور، يزاداد مع تواصل توافد نازحين من مدينة "مارع" التي تشهد معارك بين التنظيم وفصائل المعارضة المقاتلة.
وفي وقت سابق، بدأ تنظيم "داعش" محاصرة مدينة "مارع" التي يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، من ثلاث جهات، فيما تحاصر قوات الحماية الكردية المدينة غربًا.
وكانت "داعش"، قد شن فجر أمس الجمعة، هجوماً واسعاً، سيطر من خلاله على قرى شرق وجنوب مدينة اعزاز، وتمكّن من قطع طريق الإمداد الوحيد بينها وبين مارع، والمناطق المتبقية تحت سيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)