أنهى معتقلو سجن حماة المركزي استعصاءً بدؤوه أمس الأربعاء، حيث أفرجوا عن ضابط وعناصر شرطة، مقابل وعود أطلقها النظام السوري لتسريع عملية الإفراج عن المعتقلين بحسب اتفاق انهاء الاستعصاء الأول قبل نحو أسبوعين.
وقالت مصادر من داخل السجن لـ روزنة، يوم الخميس، إن "السجناء أطلقوا سراح ضابط و3 عناصر شرطة احتجزوهم أمس الأربعاء، كما سمح المعتقلون للنظام بتأمين أي إعلاق كل المهاجع ما عدا جناح الإرهاب، وذلك بعد أن وعدهم قائد الشرطة بتسريع الافراج عن معتقلين".
ووعد قائد الشرطة التابع لحكومة النظام، بتسريع أضابير الإفراج التي يكون فيها أخوة أو أب وأبناء من المعتقلين من نفس الأسرة، أو أي معتقل ويكون له أخ توفي بالاعتقال، وفق المصادر.
وأكد المعتقلون على "إطلاق سراحهم جميعا وأخذ موضوع المعتقلين الموجودين لصالح المحكمة الميدانية بعين الاعتبار وتسريع البت بملفاتهم وإخلاء سبيلهم".
ووردت، اليوم الخميس، قائمة بأسماء 4 معتقلين محمد طارق الحسين، طارق الجيجاوي، سعيد طباع، نبيل الكوكي، علماً أن نبيل الكوكي كان في الجناح الاحترازي الذي يعتبر مكان لاحتجاز مساجين التهم الجنائية، وتهمته السطو على تاجر أردني في دمشق، بحسب المصادر داخل السجن.
وناشد السجناء الأمم المتحدة والمبعوث الخاص لسوريا، ستيفان دي مستورا، ومستشارة شؤون المعتقلين في فريق المبعوث، إيفا سفوبودا، ومجموعة "دعم سوريا"، لـ "العمل الجدي على تأمين الحماية الدولية للمعتقلين في السجن وغيره والسعي لإطلاق سراحهم وتفعيل البنود الإنسانية بالقرار الأممي 2254، كما يحذرون من ارتكاب النظام السوري لمجزرة في سجن حماه".
ونفّذ معتقلو سجن حماة، في وقت سابق من الشهر الجاري، استعصاءً احتجاجاً على أحكام تصل إلى الإعدام بحق معتقلين سياسيين، وإصرار النظام على نقل عدد منهم إلى سجن صيدنايا العسكري، بالإضافة إلى سوء الأوضاع الإنسانية داخل السجن.
وقام النظام بالإفراج عن 160 المعتقلين في الأيام الأخيرة، غير أنه لم يفرج بعد عن أي من المعتقلين المشمولين ضمن اتفاق فك الاستعصاء الأول.
ويبلغ عدد المعتقلين في سجن حماة، 1530 منهم 830 سياسيين بين محكوم وموقوف إرهاب ومحكمة ميدانية والباقي سجناء بتهم جنائية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)