قال الناطق باسم الجيش السوري الحر والمستشار القانوني أسامة أبو زيد، أن بيان السيد مايكل راتني "يتعارض شكلاً ومضموناً مع أبسط قواعد الدبلوماسية، ومع أهم قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، ويتعارض أيضاً مع قرار وقف الأعمال العدائية".
وعبر أبو زيد في تعليقه على البيان، ضمن اتصال هاتفي مع روزنة أمس الثلاثاء، عن استغرابه من موقف راتني، حيث كان عليه "أن لا يقلق على حماية الفصائل، الفصائل أساساً حملت السلاح وهي تعرف أنها قد تُستَهدف وقد تُهاجَم"، وأضاف أن الحماية التي نطالب بها لـ "المدنيين السوريين، وبالتالي عليه أن يوجه قلقه البالغ على حماية الفصائل للسوريين، وعلى التزام النظام باتفاق وقف الأعمال العدائية والتزامه بالقانون الدولي".
وفي تعليقه على البيان، الذي أصدره الجيش الحر والفصائل الثورية حول انتهاكات النظام لاتفاق وقف الأعمال العدائية، أوضح أبو زيد بأن "انتهاكات النظام كانت تستهدف بشكل أساسي المدنيين، وبالتالي كان لزاماً على هذه الفصائل أن تصدر هذا البيان الذي يعبر عن الحد الأدنى من المبادئ الثورية التي تلتزم بها اتجاه الناس واتجاه الثورة" وأكد أبو زيد بالالتزام "بما جاء في هذا البيان وعلى أساس ذلك كان هناك رد من قبل بعض فصائل الجيش لسوري الحر على هجمات النظام، التي استمرت"، وأضاف "نحن لا نقبل حقيقة لا من السيد رافني ولا من أي مسؤول أمريكي أو دولي آخر أن يملي علينا المبادئ التي يجب أن نلتزم بها اتجاه شعبنا السوري".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، مايكل راتني قد وصف في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس الاثنين، أن تخلّي الفصائل المسلحة المعارضة عن الهدنة بـ "الخطأ الاستراتيجي"، مضيفاً أن الأسد وداعميه في حال تم الانسحاب "سيدّعون أن ذلك يعطيهم رخصةً لمهاجمة كل قوى المعارضة دون معارضة دولية".
وأضاف راتني في بيانه، "لا نعتقد أن التخلي عن الهدنة من شأنه ان يخدم الفصائل وعامة السوريين الذين يعانون من هجمات الأسد وداعميه".
في سياق متصل علق أسامة أبو زيد في اتصاله مع روزنة على حديث رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أنس العبدة حول أن "فصل العمل ما بين الفصائل المسلحة المعارضة وجبهة النصرة سيؤدي إلى اقتتال داخلي"، حيث بَيَّن أبو زيد أن "الواقع العسكري والواقع الميداني يفرض في عدد من المناطق أن يكون هناك غرف عمليات مشتركة، لكن ذلك لا يعني أننا نؤمن بأهداف جبهة النصرة".
وأضاف العبدة أن "آلاف المقاتلين الإيرانيين والأفغان والعراقيين كلهم تحت شعارات طائفية ما زالوا يتوافدون إلى الأرض السورية ليقاتلوا إلى جانب بشار الأسد، ووقف تدفق هؤلاء لا يعني أننا سنقوم بقتال جبهة النصرة، وأتمنى أن تحل هذه المشكلة بوسائل لا تؤدي إلى تسييل الدماء على الأرض السورية".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)