اعتصم المئات من طلاب الشهادة الثانوية اليوم الثلاثاء في مدينة القامشلي أمام مبنى المجمع التربوي، مطالبين بإيقاف قرار مديرية التربية في الحسكة القاضي بنقل امتحاناتهم الى مركز المحافظة.
و رفع الطلبة في الاعتصام الذي دعوا بأنفسهم إليه شعارات ترفض القرار وتدعوا الى العدول عنه، كما هتفوا ضد مديرة التربية في المحافظة والتي اعتبروها مسؤولة عن هذا القرار.
وقالت إحدى الطالبات المشاركات في الاعتصام لروزنة: "من الصعوبة تأمين المواصلات لأكثر من 8000 طالب، إنهم يحتاجون لأكثر من 600 حافلة، يجب العدول عن هذا القرار الصعب، وحتى الوضع المادي لعوائلنا لا يسمح لنا بتقديم امتحاناتنا خارج القامشلي".
من جانبها، أعلنت هيئة التربية في (الإدارة الذاتية) الكردية أنها "لن تقبل" بنقل امتحانات الطلبة الى الحسكة وأنها ستقف "ضد هذا القرار"، وأنها تعمل على إيقافه.
وأعلنت مديرة التربية في الحسكة الهام صاروخان في وقت سابق، عن نقل كافة امتحانات الشهادة الثانوية الى مركز المحافظة في مدينة الحسكة، معللة القرار بـ "سلامة وأمان المراكز الامتحانية الأمر الذي سيسهم في إنجاح الامتحانات"، حسب تعبيرها.
في سياق متصل، اعتقلت قوات (الأسايش) الكردية أكثر من 40 شاباً لسوقهم الى "خدمة التجنيد الإلزامي"، وصادرت كمية من الأسلحة الخفيفة، في مداهمةٍ طالت تسع قرى في ريف مدينة عامودا ومنطقة الكوجرات في ديريك.
وأعلنت (الأسايش) أن "عملية المداهمة تمت في وقت واحد، وبتنسيق مع الانضباط العسكري التابع لهيئة الدفاع في الادارة الذاتية".
من جهته، دعا المجلس الوطني الكردي إلى اجتماع طارئ في القامشلي للوقوف على هذه الحملة التي استهدفت قرى (طبكي، سبعجفار، سيكرا، كرزيرو، بستاسوس) التابعة لمنطقة كوجرات, وقرى (رنكو – جوهرية تل حبش) في عامودا، معتبراً أنها "عمليات استفزازية"، حسب تعبيره.
وكانت هيئة الداخلية في (مقاطعة الجزيرة) التابعة لـ "الإدارة الذاتية" الكردية، أعلنت أن هدف الحملة مصادرة السلاح غير المرخص، وسحب الشباب المتخلفين عن "واجب الحماية الذاتي"، مع التأكيد على أن الحملة كانت بطلب من "النيابة العامة" في الإدارة.