قُدم أول أمس السبت على خشبة (مسرح دبي الاجتماعي) العرض المسرحي نايلون، الذي كتبه وقدمه الممثل السوري (عروة الأحمد)، حيث شهد العرض متابعةً وأثار جدلاً واستحساناً على مواقع التواصل الاجتماعي.
و(نايلون) هو عرض مونودراما ناقد، يستوحي اسمه من التشابه العضوي المعنوي بين التركيبة الكيميائية لمادة النايلون التي لا تتحلل في أي تربة، وتركيبة السوريين اليوم وما يواجهونه من مشكلات في الاندماج في البلاد التي أجبروا على العيش فيها.
وفي مقابلةٍ مع روزنة أوضح الأحمد بأن العرض يقوم على شخصية (أبو عدنان الحمصي) كشخصية محورية ووحيدة، حيث يرى أبو عدنان نفسه وهو ابن حي الخالدية الحمصي ككيس نايلون تتقاذفه الرياح، كما تتقاذف الرياح السوريين اليوم، بينما تشتمل المقاربة السابقة على جمهور العرض نفسه كجزءٍ من هؤلاء السوريين، فأبو عدنان من حيث الفرضية، هو الشخصية السورية العالقة والمتفرجة في آنٍ واحد، بين النظام من جهة والمعارضة من جهة ثانية، وبين كليهما تنهض دراما العرض وصيرورة أحداثه.
وتابع الأحمد بأن أبو عدنان يقوم بالكشف عن أن المعارضة اليوم وبوضعها الحالي "أصبحت تشبه النظام بوصوليته وفساده, فهو ينتقد شخصيات بعينها ويسميها باسمها الصريح"، وفي هذا الابتعاد عن الترميز مقاربة للتجربة الأمريكية، كما يوضح الأحمد، حيث تتناول تلك الأخيرة الشخصيات السياسية بالاسم كدونالد ترامب وجون ماكين، فالعرض ضمن هذا الإطار يستثمر المباشرة لتسليط الضوء على الأداء السياسي لهيئة التفاوض الممثلة للمعارضة، التي تفاوض اليوم باسم السوريين وتتحدث باسمهم، على حدّ تعبيره.