تحت وطأة أزمة اللجوء.. القمة الإنسانية تبدأ أعمالها في اسطنبول

تحت وطأة أزمة اللجوء.. القمة الإنسانية تبدأ أعمالها في اسطنبول
أخبار | 23 مايو 2016

انطلقت اليوم الاثنين في مدينة اسطنبول التركية، أعمال القمة الإنسانية، بمشاركة ممثلي 177 دولة، بينهم 65 رئيساً ورئيس وزراء، بهدف إعداد خريطة طريق لمساعدة قرابة 60 مليون لاجئ ونازح عبر العالم.

وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته التي افتتح بها أعمال القمة، قادة الحكومات والأعمال ومنظمات الإغاثة والمانحين للالتزام بتقليل عدد النازحين بحلول عام 2030 إلى النصف، وأضاف في كلمته "نحن هنا لنرسم مستقبلا مختلفاً".

وأضاف بان كي مون في كلمته التي نقلتها وكالة رويترز، "أحثكم على الالتزام بتقليل عدد النازحين إلى النصف بحلول عام 2030، ولإيجاد حلول أفضل طويلة الأمد للاجئين والمشردين تقوم على تقاسم المسؤوليات بصورة أكثر عدلاً".

وقال مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين إن "نجاح القمة سيتوقف ليس على مبلغ التبرعات التي ستساعد في جذبها، بل على وعود الدول بالإقدام على خطوات معينة لمواجهة الأزمة".

من جهته كرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاده للغرب لعدم بذل ما يكفي لمساعدة الشعب السوري.

وانتقد أردوغان في كلمته مجلس الأمن الدولي، قائلاً إنه يجب أن يضم أكثر من الأعضاء الخمسة الدائمين، وأضاف أنه "من غير المنطقي ومن غير المعقول ومن الظلم أن تحدد المصالح السياسية لخمس دول مصير كل الشعوب".

من جهتها أشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى أنه يتعين إدخال تحسينات على أسلوب توصيل المساعدات.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد انسحبت من المشاركة في القمة في وقت سابق، معلنةً أنها فقدت الأمل في أن تتمكن القمة من التعامل مع ضعف الاستجابة في حالات الطوارئ.

في سياق متصل أكد مدير الدفاع المدني السوري المعارض رائد صالح أن المتطوعين أنقذوا منذ بداية تشكيل المنظمة في 2013 وحتى اليوم، نحو 50 ألف ضحية من تحت الأنقاض، جراء القصف الذي تعرضت له المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأضاف في كلمته التي ألقاها أثناء القمة، "هل يعقل أن البراميل المتفجرة التي دمّرت المنازل وهجّرت ملايين السوريين، وقتلت النساء والأطفال، ألقيت من قبل مجهول".

كما دعا الصالح الى تعزيز القيم الرامية إلى احترام الخدمات والمراكز الطبية، ووسائل النقل، وأفراد الشؤون الإنسانية وحمايتهم.

و كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد أكدت في تقريرها أمس، أن الدفاع المدني السوري قد خسر منذ آذار 2013 وحتى اليوم 102 من عناصره، إثر قصف طيران النظام السوري وروسيا لمراكزه.

يُذكر أن القمة الإنسانية تنعقد برعاية الأمم المتحدة يومي الاثنين والثلاثاء، وتهدف إلى تطوير استجابة أفضل لما وصفته المنظمة بأنه "أسوأ وضع إنساني عالمي منذ الحرب العالمية الثانية"، إضافة إلى جمع المزيد من التمويل والتوصل لاتفاق بشأن رعاية النازحين المدنيين.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق