قضى عدد من المدنيين، في وقتٍ متأخر مساء يوم السبت، عقبَ هجوم انتحاري وانفجارات، في أحد الشوارع الرئيسة بمدينة القامشلي، بريف الحسكة.
وأفاد مصدر في قوات "السوتورو" التابعة للنظام السوري في القامشلي لروزنة، أنهم تعرضوا لهجوم انتحاري من قبل ثلاثة أشخاص، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة والقنابل، قبل أن يقوم الثلاثة بتفجير أنفسهم في شارع المطاعم بحي الوسطى، ذو الغالبية المسيحية، وهذا ما أكدته كذلك وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش".
وأضاف القيادي في "سوتورو"، والذي رفض الكشف عن اسمه، أن "ثلاثة مدنين فقدوا حياتهم، إضافة إلى وقوع عدد كبير من الجرحى، خلال العملية التي تمت في الساعة 11 مساء السبت".
وقال شاهد عيان لروزنة، وهو مدير صالة في أحد المطاعم في الحي، "تجمعنا نحن وجميع الزبائن في قبو المطعم، وكنا نسمع أصوات إطلاق نار وتفجيرات، استمرت العملية لأكثر من ربع ساعة، وأخيراً سمعنا أحدهم وهو ينادي (الله اكبر)، بعدها حدث تفجير ضخم، فخرجنا لنجد حجم الدمار الكبير في الحي".
وفي السياق، انتشرت العديد من الأخبار عن أن ما حدث، اشتباكات بين القوات المسيحية "السوتورو" والوحدات الكردية، أو اشتباكات بين قوات "السوتورو" وقوات النظام، هذا ما نفاه القيادي في "السوتورو" لروزنة، مؤكداً أن العملية كانت اشتباكاً مع انتحاريين انتهت بتفجيرهم أنفسهم.
يذكر، أن حي الوسطى يتعرض للمرة الثالثة لعمليات مشابهة، الأولى كانت عشية "رأس السنة"، والتي راح فيها أكثر من 23 مدنياً في 3 تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت عدة مطاعم بالحي، وبعدها بأيام استهدف محل لبيع المشروبات الكحولية بعبوة ناسفة كذلك.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)