وافق حلف شمال الأطلسي، يوم الخميس، على توسيع عملياته في البحر المتوسط لمساعدة الاتحاد الأوروبي على وقف مهربي اللاجئين من شمال أفريقيا، لكنه لن يتحرك حتى يتضح مصير اللاجئين الذين سيتم إنقاذهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن "اجتماعاً لوزراء خارجية الحلف أيد توسيع دور الحلف في ظل معاناة أوروبا مع دول فاشلة تقع على أطرافها.. ينبغي على الحلف التواصل مع مهمة (صوفيا) البحرية بالمنطقة"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف كيري، "يمكن للحلف أن يلعب دوراً بحرياً فيما يخص مساعدة عملية (صوفيا) لمنع الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر"، مشيراً إلى "وجود إحساس عام في المناقشات التي أجريناها الخميس أن الحلف قادر على المساعدة".
وسعى الاتحاد الأوروبي، الذي يخشى من تكرار تدفق المهاجرين بشكل خارج عن السيطرة العام الماضي، عبر المتوسط، مع تحسن الطقس، للحصول على مساعدة حلف الأطلسي في مكافحة أسوأ أزمة مهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشمل الخطوة الأولى، تشكيل مهمة في بحر إيجة وهو طريق رئيسية للمهاجرين العابرين من تركيا إلى الجزر اليونانية، تقوم بها سفن تابعة للحلف بدوريات مع وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) وقوات خفر السواحل المحلية.
ساعد هذا في خفض كبير في عدد المهاجرين، الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى أوروبا، ويأتي في إطار اتفاق أوسع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تستقبل بموجبه تركيا المهاجرين الفارين من سوريا مقابل الحصول على مساعدات أوروبية.
وصرح ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف الأطلسي، إن "الولايات المتحدة ستخصص سفينة لهذه المهمة التي تشارك فيها سفن ألمانية وكندية، وكانت قد تمكنت من إعادة أكثر من 100 قارب لمهاجرين منذ بدأت نشاطها في فبراير شباط".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)