أجاب سمير عيطة في اتصال هاتفي مع روزنة، يوم الثلاثاء، لدى سؤاله عن عدم وجود وفد يمثل السوريين في فيينا قائلا: "إن وثيقة جنيف واحد التي يتمسك بها السوريون كـ"قرآن كريم" لم يكن السوريون موجودون عندما وضعت أيضا"، بينما ما وضعه السوريون من عهد وطني في مؤتمر القاهرة لم يتطرق له أحد أبداً.
وعن مستقبل المفاوضات قال عيطة إن تقرير ديمستورا الأخير لمجلس الأمن كان عبارة عن مجموعة النقاط الخلافية والتي هي أصلاً مضمون التفاوض فعلياً تاركاً إياها للمجموعة الدولية وبالتالي هو لم يستطع الوصول إلى شيء في مهمته.
وعن سؤال ماذا سيحصل في الأسابيع المقبلة قال المعارض السوري وعضو المنبر الديمقراطي ومؤتمر القاهرة أن ذلك يعود للأرض فإذا عادت المعارك وفشلت الهدنة فإن الدول التي تحدد حدة المعارك هي من ستقرر ماذا سيحصل في المرحلة القادمة وربط عيطة وقف الحرب بضغوط متزامنة أمريكية على السعودية وتركيا وقطر وفرنسا وروسية على الإيرانيين لأن الحرب لا يمكن أن تستمر دون مال وذخيرة حسب وصفه.
ولدى سؤاله عن وجود دعم فرنسي بالسلاح والمال للمعارضة أجاب: بــ(نعم)
وأوضح المعارض السوري المقيم في باريس أن الوضع الحالي معلق إلى ما بعد مرحلة حلب وأن تركيا تهدد بتدخل عسكري مباشر لأسباب تتعلق بأمنها القومي على الأمد البعيد وإيران أيضا هددت بتدخل أكبر من تدخلها الحالي.
وتابع: "منذ سنتين قلت أن سوريا التي نعرفها لم تعد موجودة وما يجب أن نعمل عليه هو الانتهاء من الحرب ومحاولة محاربة الخطر الأكبر داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى لأن بشار الأسد سيسقط من تلقاء نفسه بمجرد توقف الحرب وعلينا النظر إلى تلك اللحظة هل نريد تقسيما مناطقيا أم تساوي بالمواطنة وهذا أمر لم يحسم حتى الآن بين المعارضين الذين لم يقبلوا بجملة "الدين لله والوطن الجميع".
وتابع عيطة مستبعداً طائفاً سورياً: "الطائف كان اجتماعا بين لبنانيين برعاية أممية واتفاقات دولية جاءت بملوك الطوائف وأثرياء الحرب ووضعوا حلاً حكموا به لبنان وهو حكم غير مستقر حتى الآن وهذا لا يمكن أن يحدث في سوريا لأن السوريين على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم تعودوا على دولة قوية ويرفضون شيوخ الطوائف.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)