دي ميستورا: القوى الكبرى فشلت في الاتفاق على موعد لمحادثات السلام

دي ميستورا: القوى الكبرى فشلت في الاتفاق على موعد لمحادثات السلام
أخبار | 17 مايو 2016

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الثلاثاء أن القوى الكبرى "فشلت في الاتفاق على موعد جديد لمحادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في سوريا".

وقال دي ميستورا في المؤتمر الصحفي الذي عقد إثر اجتماع (المجموعة الدولية لدعم سوريا) من العاصمة النمساوية فيينا، إن "القضية لا تزال بانتظار نتيجة ملموسة ما من هذا الاجتماع لكن لا يمكننا الانتظار طويلاً نريد أن نحافظ على الزخم".

وقد دعت القوى الدولية في بيان مشترك صدر عن الاجتماع الذي نقلت مجرياته وكالة الأنباء (رويترز)، لوقف كامل للأعمال القتالية والسماح بوصول المساعدات، وحذر المجتمعون أطراف الحرب بأن من يكرر منهم انتهاك الهدنة سيخاطر "بحرمانه" من الحماية المكفولة بموجب اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ تطبيقه في 27 فبراير شباط الماضي برعاية أمريكية روسية.

وقال أسعد الزعبي كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات، إن الهيئة أوضحت أنه لن تكون هناك مفاوضات ما لم تصل المساعدات إلى الجميع وما لم يتم رفع الحصار عن المناطق المحاصرة وما لم يتم تطبيق الهدنة.

وأضاف إن المعارضة اعتادت أن يأخذ وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي العالم إلى وجهة مجهولة، مشيراً إلى أنهما "يعملان ضد الشعب وليس لصالحه".

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف ودي ميستورا أن "واشنطن لا تزال راغبة في رحيل الأسد"، وأنه على روسيا "استخدام نفوذها على الأسد لضمان تحقيق انتقال في سوريا".

وأضاف كيري "أعتقد أنه لا ينبغي أن يخطئ أبدا التقدير بشأن تصميم الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقيام بالشيء المناسب في أي وقت يعتقد فيه أن عليه اتخاذ قرار".

من جهةٍ أخرى جدد لافروف التأكيد على نهج بلاده، بقوله "لا ندعم الأسد بل ندعم الحرب على الإرهاب".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو "إن لم يتحقق شيء فيما يتعلق باحترام الهدنة والسماح بالمساعدات الإنسانية فلن يكون الحديث هنا عن إحباط بل عن يأس. نحن في فترة حرجة للغاية".

وقال أيرو إن فرنسا أبلغت فصائل المعارضة المعتدلة "بأن عليها توضيح موقفها تماماً فيما يتعلق بفصائل كجبهة النصرة. لا يجب أن يكون هناك أي غموض".

من جهته قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الوقت ربما حان لدراسة بدائل بينها تكثيف الدعم العسكري للمعارضة المسلحة إذا واصلت حكومة الأسد تجاهل الاتفاقات الدولية.

يُذكر أن الهيئة العليا للتفاوض كانت قد أعلنت تعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف التي انعقدت الشهر الماضي، إثر تعنت النظام السوري في تنفيذ مقررات الأمم المتحدة، وعبر منسق الهيئة رياض حجاب آنذاك عن أنّ ما يحصل في سوريا "لم يحصل في عهد النازية في ألمانيا" وأضاف "أن المعارضة جاءت إلى جنيف للتخلص من نظام الأسد فهو مجرم حرب يقتل شعبه ويجب أن يُحاسب، ولا يمكن أن نواصل التفاوض هنا، والسوريون يُقْتَلون كل يوم بالبراميل المتفجرة والغازات السامة".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق