دعا رئيس "منصة موسكو" المعارضة، قدري جميل، أطراف المعارضة السورية إلى "الخروج عن عقلية الحزب القائد الموروثة"، محذراً من إحياء شعارات "الحسم والإسقاط"، في إشارة إلى دعوات النظام إلى الحسم العسكري والمعارضة إلى إسقاط النظام.
وأضاف جميل في بيان رداً على تصريحات لرئيس "هيئة التنسيق المعارضة"، حسن عبد العظيم، ونشرتها وسائل إعلام يوم الأحد، أن "على المعارضة أن تركز جهودها بعيداً عن الحسابات الحزبية والسياسية الضيقة على تقديم الاقتراحات العملية والملموسة الكفيلة بإنهاء الأزمة".
ودعا عبد العظيم في وقت سابق أطراف المعارضة إلى النهوض لمسؤولياتها التاريخية والوطنية والأخلاقية، على حد تعبيره.
وأضاف جميل "إذا كان متشددوا النظام يريدون وضع المسلحين كلهم في سلة إرهابية واحدة، فإن المطلوب من الفصائل المسلحة وأغطيتها السياسية أن تحسم أمرها نهائياً فيما يتعلق بموقفها من دخول العملية السياسية وثباتها فيها".
وأردف، أن "على تلك الفضائل البدء في مواجهة التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة"، لافتاً إلى أنه "بدون ذلك سيبقى الشعب السوري أسير محاولات متشددي النظام ومتشددي المعارضة إعادة إحياء شعارات الحسم والإسقاط".
وتابع جميل أن "إحياء تلك الشعارات من جهة تحت يافطة مكافحة الإرهاب، ومن جهة أخرى عبر تمويه حلفاء داعش والنصرة بقناع الاعتدال بما يطيل من عمر هذه التنظيمات الإرهابية بالمحصلة، مع محاولة الطرفين استخدام منصة الحل السياسي للوصول إلى غايات الحسم والإسقاط البالية والعقيمة ذاتها".
ويقول وفد الهيئة العليا للمعارضة المنبثقة عن مؤتمر الرياض والتي تتكون من ممثلين عن الائتلاف المعارض وفصائل مسلحة كبيرة بينها "جيش الإسلام" و"أحرار الشام"، إنه يمثل الشعب السوري في المفاوضات مع النظام، ويتهم أطرافاً معارضة بينها "منصة موسكو" بالدفاع عن مصالح النظام في المفاوضات.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)