ينتظر أهالي الغوطة الشرقية في ريف دمشق اليوم الإفراج عن أبناءهم، بعدما أعلن "جيش الإسلام" عن إطلاق مبادرة تقضي بتبادل الموقوفين عند الفصائل المتنازعة.
فقد صرح، أمس الجمعة، أبو هاشم الوزير القيادي في "جيش الإسلام" أثناء مؤتمر الفعاليات الشعبية عن إطلاق مبادرةٍ تقضي بتبادل الموقوفين بين "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من جهة ثانية.
بدوره أعلن "فيلق الرحمن" قبوله بالمبادرة التي كان قد استبقها بتشكيل هيئة مدنية مؤلفة من 13 شخصية على رأسهم أحمد طعمة محافظ ريف دمشق في المناطق المحررة، مهمتها التفاوض مع "جيش الإسلام" من أجل إيجاد حل لإنهاء الصراع في الغوطة، وأعلن الفيلق من جهته أنه سوف يتم في البداية إطلاق سراح المدنين والعسكريين الأفراد، أما القادة العسكريون والأمنيون فسيجمد إطلاق سراحهم حتى عودته إلى مقراته في مسرابا.
وبحسب مصادر محلية، قام "فيلق الرحمن" أمس بإرسال 900 مقاتل إلى بلدة دير العصافير لتدعيم القطاع الجنوبي مع "جيش الإسلام" بعد التقدم الذي أحرزه النظام السوري هناك.
يُذكر أن "فيلق الرحمن" كان قد سحب العديد من مقاتليه بعد هجوم جيش الإسلام على مسربا بداية الشهر الجاري، وسيطرتهم عليها، ليقوم هذا الأخير بتسليمها يوم الاثنين الماضي إلى الشرطة الحرة التابعة لمحافظة ريف دمشق، في بادرة لإنهاء الصراع مع "فيلق الرحمن".
في سياق متصل خرج أهالي بلدة سقبا يوم أمس في مظاهرة ضمن جمعة سُمّيت بـ "إرهاب إيران ينكسر في حلب"، طالبوا من خلالها الفصائل بالتوحد وإنهاء الصراع، وأن تشمل عمليات المبادلة المعتقلين لدى "جيش الإسلام" منذ أكثر من عام.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)