منع جيش النظام السوري، أمس الخميس، قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري من الدخول إلى مدينة داريا المحاصرة منذ عام 2012، كما قصف أماكن تجمع المدنيين وهم بانتظار المساعدات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وقال المجلس المحلي في مدينة داريا، في بيان، "وصلت قافلة المساعدات حوالي الساعة الواحدة ظهر الخميس، إلى مشارف مدينة داريا، ولكن تم إيقافها عند حاجز للفرقة الرابعة للتفتيش، وأصر ضباط النظام على منع دخول حليب الأطفال والأدوية والسماح بإدخال اللقاحات فقط".
وتابع بيان المجلس، "لكن الفريق المسؤول عن القافلة أصر على دخول المساعدات الدوائية كاملة، واستمر التفاوض بين الطرفين عدة ساعات دون نتيجة مما أدى إلى إلغاء المهمة بالكامل، وعودة القافلة إلى دمشق حوالي الساعة السادسة مساء دون دخول أية مساعدات".
وأشار مجلس داريا، إلى أنه بعد منع دخول المساعدات قصفت قوات النظام أماكن تجمع المدنيين، الذين كانو ينتظرون دخول الوفد بعدة قذائف هاون، ما أدى إلى مقتل مدني وابنه وإصابة آخرين، وفق البيان.
بدورها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة: "مع الأسف منعت قافلة المساعدات المشتركة مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري من دخول داريا رغم الحصول على الإذن المسبق من جميع الأطراف"، كما ناشدت "السلطات المعنية اتاحة الدخول إلى داريا، كي نعود ومعنا الحاجات الماسة من الأغذية والأدوية".
غير أن، المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك، قال إن "ستيفان دي ميستورا ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، قررا إلغاء المهمة إلى داريا بسبب إزالة مواد غذائية للأطفال إضافة إلى لقاحات من قافلة الأمم المتحدة عند آخر نقطة تفتيش".
ووصفت لجنة أممية زارت البلدة المحاصرة في نيسان الماضي، أن الوضع هناك سيء للغاية، مشيرةً على أن الضغوط متواصلة على النظام السوري للسماح بإدخال مساعدات إلى البلدة.
ويحاصر جيش النظام بضعة ألاف من المدنيين في داريا بينهم أطفال منذ نحو 4 أعوام، وازدادت معاناة المحاصرين بعد فصل النظام البلدة عن معضمية الشام مؤخراً.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)