كشفت عدة مصادر، أمس الخميس، عن قيام عناصر من "جبهة النصرة" وفصائل معارضة بتصفية عدد من سكان قرية الزارة في ريف حماة الجنوبي بينهم نساء، بعد سيطرتهم عليها، عقب معارك ضد قوات النظام السوري.
وبين ناشط إعلامي من ريف حمص لروزنة، أن "جبهة النصرة وفصائل المعارضة المتمثلة بأحرار الشام وأهل السنة والجماعة، المنضوية تحت غرفة عمليات ريف حمص، شنت هجوماً على القرية وتمكنت من السيطرة على حواجز الآليات والقناطير والبراميل، بعد اشتباكات عنيفة قتل خلالها 18 جندياً نظامياً إضافة لمقتل تسعة مقاتلين من المعارضة".
وتابع الناشط، موضحاً أن "هجوم الفصائل المفاجئ لم يمكن أهالي القرية ذات الأغلبية العلوية من الفرار، ما أوقعهم أسرى بيد المعارضة، التي جمعت قسماً كبيراً منهم في إحدى مدارس القرية بانتظار نقلهم، ليسقط برميل متفجر ألقاه طيران النظام المروحي ما تسبب بمقتل 25 مدنياً بينهم أطفال ونساء".
ولفت الناشط، إلى "إقدام عناصر من الفصائل المهاجمة على تصفية عدد من شباب قرية الزارة ونسائها داخل منازلهم، بتهمة التشبيح وحمل السلاح، فيما اقتيدت عائلات بأكملها إلى منطقة مجهولة في ريف حمص الشمالي".
وشن الطيران الحربي التابع للنظام عدة غارات على القرية ومحيطها بعد سيطرة الفصائل المقاتلة عليها، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين على الأقل وإصابة آخرين، إضافة إلى نزوح عشرات المدنيين من المنطقة باتجاه ريف حمص الشمالي.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام بينها وكالة (سانا) أن "مجموعات إرهابية تسللت إلى بلدة الزارة في ريف حماة الجنوبي وقام أفرادها بارتكاب مجزرة بحق الأهالي واختطاف عدد من الأطفال والنساء".
ولاقى قيام فصائل المعارضة، بتصفية بعض المدنيين استهجان ناشطين وأهالي ريف حمص الشمالي وغيرها، الذين دعوا لتجنب المدنيين في المعارك الدائرة، فيما أكدت مصادر لروزنة صدور توجهات من "الهيئات الشرعية" بعدم التعرض للمدنيين خلال اقتحام القرية.
وتعتبر قرية الزارة ذات موقع استراتيجي، حيث تقع على الطريق الواصل بين منطقة الحولة بريف حمص الشمالي ومدينة الرستن القريبة من ريف إدلب، حيث يسعى جيش النظام إلى فصلهما.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)